عندما أسافر عبر الطائرة، أشعر بانسداد في أذنيّ لفترة وجيزة، لا تتجاوز عشر دقائق أو ربع ساعة كأقصى مدة.
لكنني مؤخرا، بدأت أشعر بأن هذه المدة تمتد لساعات، قد تصل إلى ثلاث أو أربع ساعات، منذ لحظة هبوط الطائرة.
وهذا في أذني اليمنى تحديدا.
ما سبب هذه الحالة؟ وما علاجها؟
حضرة السيد بدر المحترم؛ كل الناس تعاني مما ذكرته (شعور بالانسداد وبعض الألم في الأذنين عند هبوط الطائرة) وبدرجات مختلفة.
والسبب هو أن ضغط الهواء الذي يفترض أن يكون متساويا على جانبي غشاء الطبل (القناة السمعية والأذن الوسطى)، يتباين عند هبوط الطائرة إلى ضغط جوي أعلى، فيصبح الضغط خارج الغشاء (في القناة السمعية) أعلى من ضغط الأذن الوسطى، إذا لم يدخل هواء إليها عن طريق قناة أوستاش (التي تصل البلعوم بالأذن الوسطى).
والطريقة المثلى لفتح قناة أوستاش وإدخال الهواء للأذن الوسطى (وبذلك إزالة تباين الضغط من جهتي غشاء الطبل) هي: - إغلاق الأنف والفم، و"النفخ" بلطف ضدهما عددا من المرات. - كذلك ينفع التثاؤب. - أو مصّ بعض الحلوى.
أما تعرض بعض الناس أكثر من غيرهم لهذه المشكلة، وبقاؤها فترة حتى بعد هبوط الطائرة، فقد يكون بسبب ضيق قناة أوستاش لديهم، أو إصابتهم بالتهاب أنفي أو أذني مزمن، وهذا يمكن التحقق منه بزيارة لأخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
