27 أكتوبر 2019
كيف أتجاوز أزمة وفاة أبي؟
توفي والدي أول من أمس، وأنا في حالة سيئة جدا لأنه كان أقرب الناس إلى قلبي، وكنت أحبه جدا، وكان طيبا وحنونا ولا أتحمل فراقه، وأتمنى الموت الآن والذهاب إليه، ولا أستطيع أن أتخلص من هذا الشعور، وعلى وشك أن أدخل في مراحل اكتئاب، وأنا ليس لدي إخوة سوى أخت واحدة وأمي ولنا الله أولا، لكن لا نتحمل فراقه خاصة أنا، لأنه كان من أقرب الناس إلي وكان صاحبي قبل والدي وكنت متعلقا به بشدة.. أرجو منكم الإفادة في تجاوز هذا الشعور لأني أود أن أكون سندا لأمي وأختي، ولكن لا أتحمل فراق والدي.
الابن الكريم محمد؛
أشعر بألمك ووجعك؛ فتجربة الفقد مؤلمة جداً، وفقد الأب - وخصوصاً - لو كان أبا حنونا وصديقا لابنه.
اقــرأ أيضاً
بالنسبة لمشاعرك فهذه هي مشاعر الفقد يا ابني.. أكثر التجارب إيلاماً.. نار تحرق القلب وتعتصره.. تشعر وكأنك تغرق في بحر لا شط له من الحزن.. تشعر بالضياع وكأنك فقدت الأرض من تحت قدميك.. تشعر وكأن ظهرك قد قصم.. ومهما قلت ووصفت فلن أستطيع أن أصف حجم ألم الفقد.. فهو أكبر من كلام يمكن وصفه.
اقــرأ أيضاً
أقول لك هذا الكلام حتى تصدق أن ما تمر به هو أمر طبيعي، فأنت لا تعاني من الاكتئاب، والخبر الجيد الآخر هو أن هذا الحزن والألم يبدأ عظيما، حتى تتصور أنك لن تخرج منه أبداً.. وتشعر وكأنه يزيد بمرور الوقت.. ولكن قبول الحزن والألم يجعله يخف تدريجياً.. لن يختفي تماماً.. ولكنه سيتوارى ويتجاور مع قبولك لفقد والدك.
اقــرأ أيضاً
أنا مطمئنة عليك لأنك تحاول أن تعبر عما تشعر به، وهذه أول وأهم خطوات التعافي، وما أنصحك به هو أن تستمر في التعبير، وهذه بعض الوسائل التي يمكنك استخدامها في التعبير:
1. يمكنك أن تتحدث مع أصدقائك أو أقاربك.
2. اسمح لدموعك أن تنهمر ولا تنكر على نفسك مشاعرك.
3. اكتب أو ارسم.
4. أما بالنسبة لوالدتك وأختك وإحساسك بأهمية أن تتماسك سريعا لتكون سندا لهما، فهذا إحساس طيب، ولكن المهم ألا تهمل التعبير عن مشاعرك، ويمكنك أن تساندهما وتتسند إليهما، وتشجعهما على التعبير عن مشاعرهما، وتعبر لهما عن مشاعرك.
5. والمهم ألا تتعجل الخروج مما أنت فيه.. فللفقد مراحل ولا بد من المرور بها كلها حتى تتعافى، وتغلق الجرح على نظافة.
مع دعواتنا لك بالسلام والسكينة.
أشعر بألمك ووجعك؛ فتجربة الفقد مؤلمة جداً، وفقد الأب - وخصوصاً - لو كان أبا حنونا وصديقا لابنه.
بالنسبة لمشاعرك فهذه هي مشاعر الفقد يا ابني.. أكثر التجارب إيلاماً.. نار تحرق القلب وتعتصره.. تشعر وكأنك تغرق في بحر لا شط له من الحزن.. تشعر بالضياع وكأنك فقدت الأرض من تحت قدميك.. تشعر وكأن ظهرك قد قصم.. ومهما قلت ووصفت فلن أستطيع أن أصف حجم ألم الفقد.. فهو أكبر من كلام يمكن وصفه.
أقول لك هذا الكلام حتى تصدق أن ما تمر به هو أمر طبيعي، فأنت لا تعاني من الاكتئاب، والخبر الجيد الآخر هو أن هذا الحزن والألم يبدأ عظيما، حتى تتصور أنك لن تخرج منه أبداً.. وتشعر وكأنه يزيد بمرور الوقت.. ولكن قبول الحزن والألم يجعله يخف تدريجياً.. لن يختفي تماماً.. ولكنه سيتوارى ويتجاور مع قبولك لفقد والدك.
أنا مطمئنة عليك لأنك تحاول أن تعبر عما تشعر به، وهذه أول وأهم خطوات التعافي، وما أنصحك به هو أن تستمر في التعبير، وهذه بعض الوسائل التي يمكنك استخدامها في التعبير:
1. يمكنك أن تتحدث مع أصدقائك أو أقاربك.
2. اسمح لدموعك أن تنهمر ولا تنكر على نفسك مشاعرك.
3. اكتب أو ارسم.
4. أما بالنسبة لوالدتك وأختك وإحساسك بأهمية أن تتماسك سريعا لتكون سندا لهما، فهذا إحساس طيب، ولكن المهم ألا تهمل التعبير عن مشاعرك، ويمكنك أن تساندهما وتتسند إليهما، وتشجعهما على التعبير عن مشاعرهما، وتعبر لهما عن مشاعرك.
5. والمهم ألا تتعجل الخروج مما أنت فيه.. فللفقد مراحل ولا بد من المرور بها كلها حتى تتعافى، وتغلق الجرح على نظافة.
مع دعواتنا لك بالسلام والسكينة.
