02 أغسطس 2021

قلق وعزلة وفقدان شهية وتجنب للناس

قبل ٤ سنين عندما زارنا اقاربنا ظهرت لدي رجفة في وجهي لا ارادية وتسارع نبض قلبي وتلعثم بالكلام واختفاء الصوت ثم بدأت بعدها اننعزل واتجنب المواقف الاجتماعية ..وكرست وقتي لدراستي واصبحت متفوقة جدا ولكن قل طعامي واصبحت نحيلة ولا آكل سوى وجبة او اثنتين في اليوم واصبحت كثيرة القلق بعدها اكملت الثانوية العامة بعد تجربة مرهقة بدينا ونفسيا والتحقت بكلية الطب ولكنني كرهت الدراسة وفقدت شغفي في الحياة وانام كثير واستيقظ خاملة مع رغبة بالتقيؤ وفقدان الشهية والدوخة والالم لا ادري اهو في العضلات ام في العظام وما يؤرقني اكثر من كل هذا هو اهمالي لدراستي وصل حد الرسوب
عزيزتي؛
واضح أنك حاولت أن تتغلبي على القلق الذي حدث لك (أو تنشغلي عنه) بالاهتمام بالدراسة والتفوق، لكن الدراسة ليست هي البديل أو الحل لعلاج القلق. ما حدث هو محاولة لتجنب الوقوع في القلق الشديد مرة أخرى فاخترت العزلة والانطوائية بدافع الدراسة، إلا أن المشاكل النفسية إذا تم الهروب من علاجها فإنها يمكن أن تظهر بصورة أكبر في مراحل لاحقة من الحياة.



ما تعانينه هو قلق شديد، وربما يصاحبه رهاب اجتماعي، وبهذه الصورة فستكون الثقة بالنفس ضعيفة بشكل كبير أيضا. اختيارك للانعزال هو مؤشر على عدم القدرة على مواجهة المشكلة أو حلها وإنما يكون الهروب من المواجهة هو الحادث لديك، مما يؤجل الحل ويزيد المشكلة.


ولحل المشكلة ستحتاجين إلى:
1- زيارة طبيب نفسي لتأكيد تشخيص القلق والرهاب وبدء العلاج معه.
2- بدء جلسات علاج نفسي فردية، والجماعية تنفعك جدا.
3- الاختلاط بالناس أكثر وأكثر وعمل صداقات والتواصل المستمر معهم.
4- تعلم السعي للحل وعدم تأخيره.
شفاك الله وعافاك.
آخر تعديل بتاريخ
02 أغسطس 2021