27 مارس 2016
قلق مبالغ فيه على أهون سبب.. دقق بالتفاصيل
أعاني من قلق، حتى أتفه شيء يغضبني، هل هذه الحالة خطيرة؟ وهل يوجد علاج؟
أهلاً بك يا أخي الكريم؛
القلق صار من أكثر الأمور انتشارا بين البشر، وخصوصا في المجتمعات العربية حسب ما ذكرته وأكدته الدراسات البحثية، والميدانية.
قلقك لا يخصك وحدك، وخطورته تتوقف على شدته، وعلى آثاره؛ فقتل شخص يكون مصحوبا بغضب، وكسر باب يكون مصحوبا بغضب، ونظرة عتاب تكون مصحوبة بغضب، فعند أي حد يقف غضبك؟ وغضبك يؤذيك لأي حد؟ ويؤذي من حولك لأي حد؟
ردك الصادق العميق هو ما سيحدد، وﻷنك لم تحدثنا بشيء من التفصيل، فلا أجد ما اقترحه عليك سوى أن تكف عن رفض غضبك، وإنكار وجوده بداخلك حتى لا يتفاقم ويتعبك، وقم بتدريب مهم جدا، وفارق على شرط أن تفعله وأنت في حالة هدوء وصدق شديد، وهو أن تبحث بنضوج ووعي عما وراء غضبك لتفهم وتفسر ما يغطيه الغضب؛ فقد تجد نفسك غاضبا جدا أن زوجتك لم تغسل قميصك الذي طلبت منها غسله مثلا، فأنت لم تقل لنا حتى ما هو وضعك الاجتماعي، فتكتشف في وقت هدوئك أنك لست غاضبا بسبب القميص، ولكن بسبب إحساسك بأنك غير مهم عندها، فتسأل نفسك هل أنا أصدق من داخلي أنني أستحق الاهتمام، أم أني أشعر في الغالب بأنني غير مهم؟ لماذا أشعر أنني غير مهم؟ هل تربيتي وعلاقتي بوالدي أوصلت لي تلك الرسالة؟ وهكذا لتتعرف على حقيقة احتياجاتك التي تغطيها زوابع الغضب، هذا التدريب مهم، ويساعدك كثيرا في فهم حقيقة ألمك، ومشاعرك، ومخاوفك، إلخ.
وستحتاج بعدها تدريب آخر غاية في الأهمية لن أحدثك عنه الآن حتى تقوم بمهمتك الأولى في الاستكشاف وفهم حقيقة احتياجاتك وأسباب غضبك الحقيقية.. هيا ابدأ.
القلق صار من أكثر الأمور انتشارا بين البشر، وخصوصا في المجتمعات العربية حسب ما ذكرته وأكدته الدراسات البحثية، والميدانية.
قلقك لا يخصك وحدك، وخطورته تتوقف على شدته، وعلى آثاره؛ فقتل شخص يكون مصحوبا بغضب، وكسر باب يكون مصحوبا بغضب، ونظرة عتاب تكون مصحوبة بغضب، فعند أي حد يقف غضبك؟ وغضبك يؤذيك لأي حد؟ ويؤذي من حولك لأي حد؟
ردك الصادق العميق هو ما سيحدد، وﻷنك لم تحدثنا بشيء من التفصيل، فلا أجد ما اقترحه عليك سوى أن تكف عن رفض غضبك، وإنكار وجوده بداخلك حتى لا يتفاقم ويتعبك، وقم بتدريب مهم جدا، وفارق على شرط أن تفعله وأنت في حالة هدوء وصدق شديد، وهو أن تبحث بنضوج ووعي عما وراء غضبك لتفهم وتفسر ما يغطيه الغضب؛ فقد تجد نفسك غاضبا جدا أن زوجتك لم تغسل قميصك الذي طلبت منها غسله مثلا، فأنت لم تقل لنا حتى ما هو وضعك الاجتماعي، فتكتشف في وقت هدوئك أنك لست غاضبا بسبب القميص، ولكن بسبب إحساسك بأنك غير مهم عندها، فتسأل نفسك هل أنا أصدق من داخلي أنني أستحق الاهتمام، أم أني أشعر في الغالب بأنني غير مهم؟ لماذا أشعر أنني غير مهم؟ هل تربيتي وعلاقتي بوالدي أوصلت لي تلك الرسالة؟ وهكذا لتتعرف على حقيقة احتياجاتك التي تغطيها زوابع الغضب، هذا التدريب مهم، ويساعدك كثيرا في فهم حقيقة ألمك، ومشاعرك، ومخاوفك، إلخ.
وستحتاج بعدها تدريب آخر غاية في الأهمية لن أحدثك عنه الآن حتى تقوم بمهمتك الأولى في الاستكشاف وفهم حقيقة احتياجاتك وأسباب غضبك الحقيقية.. هيا ابدأ.