فقدت أمي وأختي في حريق وأشعر أني أتلاشى

أهلا أحمد؛

مبدئيا، تقبل عزائي في وفاة الوالدة وأختك. لا شك أنه موقف صعب جدا، ولا شك أنه يترك أثرا بالغا في نفسك. والمشهد الذي ذكرته قد يبقى في الذاكرة لفترة طويلة، لكن العبرة في القدرة على تقليل التأثر بالصدمة.

واقعيا، فإن تجاوز هذه الصدمة قد يتطلب بعض الوقت، وهذا سيعتمد على مدى قدرتك وسرعتك في المرور بمراحل الصدمة والتعافي منها.

من الأمور التي تساعد على تجاوز هذه الصدمة:

1. أن تحاول القيام بمهمات حياتك كما هي من دون توقف، قدر المستطاع. إذ إن التوقف بسبب الحزن أو غيره من الأسباب يزيد من درجته.
2. أن تحاول تشتيت نفسك عن التفكير في الحدث، أو أثناء تذكر المشهد. تذكره أو استرجاعه أو استحضاره يثبته أكثر فأكثر، ويجعل تجاوزه صعبا أكثر.
3. تجنب الخوض في تفاصيل الحادثة، فما حدث قد حدث ولن يتغير.
4. عدم تجنب الأماكن أو الأشخاص المحيطين بالحدث، وإن تسبب ذلك في تذكر الحادثة.
5. أنت تسعى هنا لإنشاء فكرة جديدة عن الأشخاص أو الأماكن الخاصة بالحدث لتحل محل الذكرى المؤلمة، ولو بشكل جزئي، حتى لا تبقى لديك أزمة مع هؤلاء الأشخاص أو الأماكن.
6. الدعاء بالرحمة للمتوفاتين يدل على تجاوز حزن الفقد وأنك في مرحلة تقبل أزمة فراقهما (بعيدا عن الحادثة نفسها).

أعانك الله ووفقك للخير.


اقرأ أيضاً:
كيف تتجاوز ألم فقدان الأحبة؟
فقد الأحبة ألم متجدد.. خطوات التعافي