الأخ محمد؛

أهم فحوصات الدم التي تساعد الطبيب على نفي حدوث أزمة قلبية أو إثباته، هي فحص مستوى ما يسمى خمائر القلب في الدم، وأهمها: التروبونين T والتروبونين I، وهي مواد توجد عادة داخل خلايا القلب، لكنها تخرج إلى الدم عند وجود أزمة قلبية، ويدل ارتفاعها في الدم على حدوث ضرر لبعض خلايا القلب.

​

ويبدأ ارتفاعها في الدم مباشرة عند حدوث الأزمة، ولكنها ترتفع تدريجاً إلى مستويات أعلى في الساعات الأربع والعشرين بعد الأزمة، ثم تبدأ في الانخفاض تدريجاً على مدى أيام قليلة، ولذلك تؤخذ عينة من دم المريض لقياس سويّة هذه المواد في الدم في أسرع وقت بعد وصول المريض إلى الطوارئ، ثم تؤخذ عيّنة ثانية بعد 4 ساعات لكشف ارتفاع هذه المواد، ما يؤكد وجود أذية وضرر في خلايا القلب (أي أزمة قلبية). وتؤخذ عيّنة من الدم لقياس التروبونين كل يوم بعد ذلك عادة لمدة ثلاثة أو أربعة أيام لمتابعة الحالة.

​

وبالطبع، لا يكتفي الطبيب بهذه الفحوصات فقط للوصول إلى تشخيص الأزمة القلبية، بل يعتمد أيضاً على حالة المريض السريرية (خاصة ألم الصدر) وعلى تغيرات تخطيط القلب الكهربائي والإيكو القلبي، وذلك لأن هناك بعض الحالات القليلة التي يمكن أن ترتفع فيها سويّة هذه المواد في الدم دون وجود أزمة قلبية (مثل الرضوض العضلية والكسور والتهاب العضلات وقصور الكلية ...).