13 أبريل 2017

عمل جديد.. وخوف من الفشل

أنا حاليا اتقبلت في شغل، وكنت قعدت حوالى 3 سنين مشتغلتش، أنا مشاعري متلخبطة، ساعات أحس إني ممكن أفشل، ومعرفش أتعامل مع حد، وخاصة إني بعدت عن كتير من أصحابي التلات سنين اللي فاتت، فحاسة إني ممكن أفشل وطاقة صبري مع الناس غير زمان لأني شوفت وحش كتير، أعمل إيه؟
الطبيب:

د.

عزيزتي..
أشكرك على سؤالك وخالص التهانى بعملك الجديد..
ما تشعرين به هو أمر طبيعي للغاية فى بداية أية وظيفة أو مهنة جديدة.. الخوف من الجديد، والغريب، والمستقبل المجهول.. الخوف من الفشل.. وأحياناً الخوف من النجاح.. رهبة الموقف والناس والأحداث.. كل هذا طبيعي خاصة أنك كنتِ متوقفة عن العمل لمدة ثلاث سنوات سابقة.


لكن ما أريد التحدث معك فيه يا عزيزتي هو درجة (خوفك من الفشل).. فكلنا نخاف.. وكلنا نفشل.. لكن لا يجب أبداً أن يمنعنا ذلك من خوض التجربة، والإقدام على العمل، والاختلاط بالناس.. مهم جداً أن تقبلي خوفك، بمعنى أن تعطيه حجمه الطبيعي، ولا تسجني نفسك فيه.

مهم أيضاً أن تقبلي كل الاحتمالات بما فيها الفشل، فيحررك ذلك من الحسابات والتعقيدات الخانقة التي قد تدفعك للفشل فعلاً.

الخوف شعور إنساني طبيعي يا صديقتي، لا تقاوميه، فذلك يزيده قوة.. ولا تستسلمي له.. فذلك يزيده تأثيراً.. فقط اعترفي بوجوده، وبحجمه الحقيقي، وتجاوزيه.. والفشل تجربة إنسانية ثرية وهامة، قد تحمل داخلها منحاً كثيرة.. لا تجعليه يكسرك.. ولا تستقبليه على أنه نهاية العالم.. فقط قفي عنده لحظة.. وتأمليه.. وحاولي ألا تكرريه في ما بعد.

خوضي التجربة.. خوضيها بخوفك وقلقك ورهبتك.. خوضيها بماضيك وحاضرك.. خوضيها بألمك وأملك.. ودعي الأمر في يد الله..

دعواتي لك بكل توفيق..

اقرئي أيضاً:
8 حواجز تحجب عنك السعادة.. تغلب عليها
لتعامل فعال مع الضغوط النفسية.. تعرف على المسببات

استشارات ذات صلة:
الشعور بالفشل دمر حياتي
مترددة في اتخاذ القرار.. أين الخلل؟
خائفة ومترددة ولا أشعر بالأمان.. الحياة مخاطرة لكنها تستحق

آخر تعديل بتاريخ
13 أبريل 2017