10 ديسمبر 2019

علاج إدمان الإباحية

أخويا 24 سنة، مدمن على الإباحية من إعدادي، وحالياً متعرض لمشاكل في الشغل ضاغطة عليه.. ده سبب إن يطلعله بُهاق.. بالإضافة إنه طبعاً بيلجأ للإباحية أكتر، هل الدكتور النفسى يقدر يساعده يكون أقوى نفسياً، ويتعلم إزاى يواجه مشاكله ويبطل دة؟ ولو آه ممكن ترشيح حد في المنصورة؟
أهلا وسهلا بك يا جنه؛
وتحياتي لك لاهتمامك بأخيك يا ابنتي، فالعلاج النفسي علاجاً عميقاً يتمكن من خلال طرقه المتعددة من فك شفرة الأزمات التي تحدث للإنسان؛ فتجعله يتعطل عن ممارسة أدواره في الحياة كما هي؛ كالدراسة، والعمل، والتواصل مع الآخرين، والدور الاجتماعي المتوقع له في أسرته، ووسط أصدقائه، وكذلك علاقته بالله تعالى.



ومن ضمن تلك العلاجات علاج الإدمان بشكل عام؛ فإدمان أي شيء معطل للإنسان حتى لو كان إدمانه في الأكل؛ وإدمان الأفلام الإباحية دخل في نطاق الإدمان الذي يصيب الإنسان ويعطله عن أدواره، ويعطل قدراته، ونضوجه النفسي، وأدواره، وتقدمه، الخ، ولكن الأمانة تقتضي مني أن أقول لك إن العلاج لا يتوقف فقط على مهارة المعالج وذكائه ودراساته المتخصصة المهنية التي تساعد بالفعل البشر، ولكن حتى ينجح العلاج ويتغير الإنسان تحتاج معادلة التغيير تلك - بجانب مهارة المعالج - إلى رغبة الإنسان نفسه العميقة الحقيقية في التغيير، فالمعالج يتمكن من مساعدة الشخص الذي يريد التغيير فعلاً من داخله ولا يعرف كيف، ويتمكن من مساعدة الإنسان الذي يرغب في التغيير، ولا يقدر لكنه يرغب فعلاً وليس قولاً، ولكنه "يعجز" عن مساعدة شخص لا يريد التغيير في داخله.



التغيير - أي العلاج الناجح - يحتاج إلى معالج ماهر، ومريض يرغب في حقيقة نفسه أن يتغير، وعلاج إدمان الأفلام الإباحية موجود على أيدي معالجين مهرة، ولا أظن أنه يمكنني اقتراح طبيب في المنصورة هنا، ولكن سأتواصل مع مسؤولي الموقع للرد على هذه النقطة وكيفية توصيلها لك.. دمت ودام أخوك بخير يا ابنتي.
آخر تعديل بتاريخ
10 ديسمبر 2019