15 نوفمبر 2018

طفل 6 سنوات يلوم نفسه باستمرار

طفل 6 سنوات، لاحظنا عليه قريب إنه بدأ يلوم نفسه كتير على حاجات تافهة فى ظنه إنها غلط (وييخاف ويقول لمامته أنا بعمل حاجات غلط كتير، وممكن يعيط، وكام مرة صحى من النوم عمل على نفسه.. دة معناه إيه؟ هل مؤشر لحاجة؟ وأمتى أقول أن محتاج يتعرض على طبيب نفسي؟
عزيزتي أسماء /
الأطفال حساسون جدا للبيئة المحيطة، وأي تغيير فيها ينعكس مباشرة على سلوكهم، وأول وأهم عنصر في بيئة الطفل هو الوالدان فلو زادت على سبيل المثال الانتقادات الموجهة للطفل من الأم - نظرا لصعوبات تمر بها الأم حاليا أدت لفقدانها المرونة المطلوبة عند تربية الطفل – فإن خوف وتردد الطفل يظهر وقتها مباشرة، ويبدأ بلوم نفسه ويزداد معه الشعور بالخوف، والذي قد يتم التعبير عنه أيضا بسلوك انتكاسي مثل التبول اللاإرادي.


ثاني أهم عنصر في البيئة في هذا السن هو الحضانة والمدرسة، والتحدي الجديد الذي يواجه الطفل في هذه البيئة الجديدة التي يسعي فيها لإرضاء المعلمة الجديدة، واكتساب المزيد من الأصدقاء، وأيضا هذا التحدي يحتاج لمراجعة وتدقيق لمعرفة ارتباطه بالشكوى أو عدمه.

كذلك نحتاج لمعلومات أخرى حول التبول اللاإرادي.. هل هو سلوك متكرر أم حدث عابر؟ هل تعلم التحكم في البول لأكثر من عام ثم حدثت الانتكاسة أم أنه لم يتحكم في عملية التبول منذ صغره؟ هل هناك حدث معين مر به الطفل خلال الفترة الماضية ظهرت بعدها هذه الأعراض أم لا؟ حدث مثل فقد عزيز أو تغيير مدرسة أو محل سكن أو التعرض لاعتداء أو تحرش بدني أو جنسي من أحد المحيطين به.. كل هذا وغيره قد يؤدي إلي أعراض مشابهة.


لا يمكنني الجزم بناء على المعلومات الواردة في السؤال بالسبب الحقيقي، ولكني أضرب بعض الأمثلة للتوضيح، وزيارة الطبيب أو الأخصائي النفسي المختص بمشكلات الطفولة قد تساعدك في جمع المعلومات، والوصول إلى سبب المشكلة، لذا أنصح بها إذا استمرت الشكوى.
آخر تعديل بتاريخ
15 نوفمبر 2018