22 أغسطس 2018

ضغوط أهلي سبب كل مشاكلي

السلام عليكم، أنا مررت بمراحل ضغوط كثيرة منذ أن كنت طفلة، خصام أهلي المستمر بسبب الوزن الزائد، إذ إنني كنت أتبع حميات صارمة وأنا في عمر التاسعة، وعندما وصلت إلى سن العشرين بلغت من الوزن 113، فقررت أن أعمل تكميم عشان أرتاح من كلام أهلي.. فسويت تكميم، واستهلكت 80%؜ من صحتي.. مرت سنتان على العملية.. ووزني الآن 61 وطولي 160 وهذا يعتبر شيئاً رائعاً.. ولكن ما زلت أواجه ضغوطات من أهلي بحكم أنني في سن زواج، شكوتي هي "أشعر بخوف وقلق طوال الوقت من مجهول، وعندما أنام وأستيقظ أشعر بأن ضغطي ينخفض وأشعر بدوخة وكأني سأسقط، ونبضات قلبي تشتد، وتؤلمني وهذا الشيء يتكرر كثيراً، وعندما يخاطبني أحد أشعر بتوتر حتى لو كان حديثاً عادياً"، فما هي علتي؟ ملاحظه: لدي محاولتان للانتحار سابقاً.
عزيزتي أسماء
سألت عن العلة، والعلة مذكورة في مقدمة سؤالك.
لقد مررت بضغوط ما كان ينبغي لطفلة في مثل سنك أن تتعرض لها، ولعل حرص الأهل عليك مع قلة ثقافتهم النفسية جعلهم يضغطون عليك بهذه الطريقة.


استجابتك لهذه الضغوط هي استجابة طبيعية ومفهومة فالخوف والقلق من المجهول - الذي في الحقيقة ليس مجهولاً تماماً بل هي انتقادات الأهل وضغطهم المتكررة - رد فعل طبيعي لكل من ينشأ في بيئة كثيرة الضغط والتوجيه، ورد فعل الجسد بهبوط الضغط والدوخة ونبضات القلب التي تشتد طبيعي.


الحقيقة أن الذي أنصح به هو أن تقوم العائلة كلها بزيارة مستشار أسري لفترة معينة، ولعل ذلك قد يساعدك ويساعدهم حين يدركون أثر ضغطهم وانتقادهم لك في نفسيتك، ويساعدك كذلك المستشار في إيجاد الطريقة المثلى للتعبير عن النفس، واكتساب الثقة بها فلا يكون للانتحار هنا في هذه المعادلة الجديدة وجود.
آخر تعديل بتاريخ
22 أغسطس 2018