وصلتنا استشارتكم ونسعد بثقتكم في منصة صحتك ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.

من الجميل أن نقف كداعم خلف أحبتنا وأصدقائنا، لكن من الضروري أن ننتبه إلى الحد الذي يمكننا فيه تقديم العون دون الرجوع لمساعدة متخصصة.

من المهم أيضاً الانتباه لمحاولات الانتحار الصادقة، والتي "يجب" معها طلب الخدمة الصحية النفسية، بل هي أحد مبررات الاحتجاز الطبي. وبين التهديد بالانتحار أو سلوكيات إيذاء النفس والتي تستدعي أيضاً طلب المساعدة الطبية لكن في مستوى خطورة أدنى.

من الضروري أيضاً الانتباه أن بعض اضطرابات الشخصية "الشخصية الحدية" يكون معها أفكار وسلوكيات انتحارية وتهديد بإيذاء النفس والشعور بعدم تفهم الآخرين للفرد، ويصاحبها في أغلب الأحيان مزاج متقلب ونظرة قطبية للعالم [الآخر إما الأفضل أو الأسوأ].

ما يمكنك فعله، هو البقاء داعمة بقدر استطاعتك ومحدوديتك التي يلزمك احترامها وفهمها، لحماية نفسك من الاستنزاف الذاتي، ثم طرح استشارة الطبيب كخطوة حتمية، والاتفاق على عدم تناول أفكار إيذاء النفس في النقاش وأنها شرط لاستمرار الحوار.

في النهاية أفكار الانتحار ليست موضوع النقاش خارج غرفة الطبيب النفسي لأنه المخول بالتفريق بين الانتحار الصادق والتهديد بالانتحار ولكل درجة ونوع مساعدة مختلفة.