تحية وبعد.. الحساسية هي استعداد عام وراثي في الجسم، تغذيها العوامل المسببة للحساسية في محيط الطفل، ويؤدي إلى ظهورها وتكرارها. وحساسية الأنف وحساسية الجلد وحساسية الصدر من أكثر أنواع الحساسية شيوعا.
لذا فإنه ليس مستغربا أن يعاني طفلك من حساسية الأنف والصدر، وقد تؤدي حساسية الأنف إلى احتقان مزمن بالأنف، وإلى ما يسمى بالتنفس الفموي والشخير عند النوم.
ويفاقم التنفس عبر الفم من تعرض الصدر للعوامل المسببة للحساسية، والتي في العادة يتم تصفيتها في فلتر الأنف الطبيعي.
هناك سبب آخر يفاقم من مشكلة الشخير عند من يعانون من الحساسية، ولكن غير متوقع وجوده في طفلك لصغر سنه، ولكننا نذكره لشيوع حدوثه في مرضى حساسية الأنف، حيث قد تؤدي الحساسية إلى تضخم الزوائد اللحمية في الأنف، مما يفاقم مشكلة الشخير، لذا تجرى في العادة أشعة مقطعية لجانب الرأس لمعرفة حجم الزوائد الأنفية اللحمية، فإذا كانت كبيرة جدا وتسد المجرى الأنفي الهوائي، فينصح بإزالتها.
أما في حال كونها صغيرة أو متوسطة الحجم، أو في حال عدم وجود لحميات فيجرب إعطاء مضادات الهستامين والكورتيزون البخاخ الأنفي لمدة شهر ومراقبة النتائج، وهو ما يمكن أن يحسّن أعراض الشخير، كما يجب العناية بإعطاء أدوية الصدر اللازمة لحساسية الصدر بالتزامن مع علاج الأنف، للحصول على نتائج أفضل.