26 نوفمبر 2018
سيكولوجية الصدمة والعلاج الحساس للصدمات
أنا تعبانه جدا نفسيا وعصبيا. مشكلتي تتلخص بأني وصلت إلى أنى أؤذى ابنى اللى بقالى سنين بتمناه من ربى.. مش عارفه أفرح بيه.. ومش عارفة أعيش حياتى.. كل اللى حواليا بيقولولى إنى عندى اكتئاب.. بقعد في الأوضة بالساعات. مش عارفه يكون ليا كيان، محدش بيحبنى، مبفرقش مع أى حد. فاااااااشله مبنجحش ف حاجه، تعبانه جدا نفسيا. كنت بحاول أخس مع دكتوره تغذيه وكل مره تنصحنى إنى أتابع مع دكتور نفسى. بقيت بدخن ومبصليش، ومعنديش ثقه ف حد حتى ثقتى ف نفسى معدومه، حتى زوجى مش عارفه أعيش معاه، ولا أهلى مبقتش برتاح مع أى حد.. أنا ظروفى على قدها.. ومش قادره أتابع مع دكتور نفسى.. أرجوك تساعدنى
الأخت الكريمة صفا؛
محتاجة أقولك إني حاسة بيكي جداً.. حاسة بألمك وأنت بتسمعي كل الأصوات اللي بتتردد جواكي وتقولك إنك فاشلة وإن مافيش حد بيحبك.. لآخر الكلام اللي عمال يتردد جواكي.
اقــرأ أيضاً
محتاجة كمان أقولك إنك تعرضت لصدمة نفسية ما في صغرك.. ممكن تكوني مش فاكراها ومش فاكرة ذكرياتها.. لكن ما تعانين منه هو أعراض هذه الصدمة؛ إذ إننا عندما نتعرض لصدمة نستقبلها ونحن صغار على أنها مهددة لحياتنا (وهنا ممكن تكون الصدمة التعرض للضرب من أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية أو حتى مشاهدة آخر يضرب، وطبعاً ممكن تكون أشكال أخرى من الإساءات).. والمهم إننا لما بنتعرض لهذه الصدمة بتكون الأولوية عندنا إننا نستمر في الحياة، وعلشان نقدر نستمر في الحياة بنتقسم داخليا لأجزاء.. أجزاء بتحمل الصدمة ودي بنخفيها لكن بتظل تحمل الصدمة.. وهذه الأجزاء رغم إنها مخفية في أعمق أعماقنا إلا إنها سهل جداً إثارتها بأي مثير يشبه من قريب أو بعيد صدمتنا الأولى، فمثلا لو تعرضنا للإهمال أو الهجر من والدينا فأي شبهة للتعرض للهجر والإهمال بتكون شديدة الإيلام لنا وتثير عندنا مشاعر حزن شديد أو قلق أو اكتئاب.. الخ، وأجزاء الصدمة اللي جواكي هي اللي بتصرخ وتقول عليك إنك فاشلة وإن مافيش حد بيحبك.. إلى آخر هذه الأحكام المؤلمة.
اقــرأ أيضاً
لكن كمان محتاجة تعرفي إن الإنسان - أي إنسان - ربنا أعطاه قدرات هائلة على التكيف من أجل الاستمرار في الحياة.. وبالتالي فالإنسان اللي تعرض لصدمات بيطور أجزاء تمتلك مهارات وقوى تساعده على الاستمرار في الحياة، والدليل إنك وصلت لسن الثلاثين تقريبا، وغالبا أكملت دراستك، وتزوجت وأنجبت، كنت بتتابعي مع دكتورة تغذية، وما زلت رغم كل الألم قادرة تكتبي لنا وتطلبي العون.
علاجك محتاج شجاعة - وأنا واثقة إنك تملكيها - وهاتدوري وتستمري علشانك أولا وعلشان طفلك ثانيا.
اقــرأ أيضاً
انت محتاجة علاج حساس للصدمة، وأنا مش عارفة انت مقيمة فين في مصر، لكن لو كنت موجودة في القاهرة فأنا أرشح لك أن تشتركي في الورش التي يقدمها مركز دوار للسيكودراما الحساسة للصدمات، ويمكنك متابعة صفحتهم على أن تشتركي في أول ورشة يقدمها المركز للجمهور، ولو كنت تسكنين في إحدى المحافظات أو حتى لو كنت في القاهرة ولم تتمكني من حضور ورش دوار فيمكنك الاستعانة بخدمات الصحة النفسية المجانية في المستشفيات الحكومية مثل القصر العيني وعين شمس أو المستشفيات الجامعية في المحافظات.
صديقتي أثق فيك وفي شجاعتك وفي رغبتك في الاستمرار في الحياة.. تحركي الآن فالحياة في انتظارك.
محتاجة أقولك إني حاسة بيكي جداً.. حاسة بألمك وأنت بتسمعي كل الأصوات اللي بتتردد جواكي وتقولك إنك فاشلة وإن مافيش حد بيحبك.. لآخر الكلام اللي عمال يتردد جواكي.
محتاجة كمان أقولك إنك تعرضت لصدمة نفسية ما في صغرك.. ممكن تكوني مش فاكراها ومش فاكرة ذكرياتها.. لكن ما تعانين منه هو أعراض هذه الصدمة؛ إذ إننا عندما نتعرض لصدمة نستقبلها ونحن صغار على أنها مهددة لحياتنا (وهنا ممكن تكون الصدمة التعرض للضرب من أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية أو حتى مشاهدة آخر يضرب، وطبعاً ممكن تكون أشكال أخرى من الإساءات).. والمهم إننا لما بنتعرض لهذه الصدمة بتكون الأولوية عندنا إننا نستمر في الحياة، وعلشان نقدر نستمر في الحياة بنتقسم داخليا لأجزاء.. أجزاء بتحمل الصدمة ودي بنخفيها لكن بتظل تحمل الصدمة.. وهذه الأجزاء رغم إنها مخفية في أعمق أعماقنا إلا إنها سهل جداً إثارتها بأي مثير يشبه من قريب أو بعيد صدمتنا الأولى، فمثلا لو تعرضنا للإهمال أو الهجر من والدينا فأي شبهة للتعرض للهجر والإهمال بتكون شديدة الإيلام لنا وتثير عندنا مشاعر حزن شديد أو قلق أو اكتئاب.. الخ، وأجزاء الصدمة اللي جواكي هي اللي بتصرخ وتقول عليك إنك فاشلة وإن مافيش حد بيحبك.. إلى آخر هذه الأحكام المؤلمة.
لكن كمان محتاجة تعرفي إن الإنسان - أي إنسان - ربنا أعطاه قدرات هائلة على التكيف من أجل الاستمرار في الحياة.. وبالتالي فالإنسان اللي تعرض لصدمات بيطور أجزاء تمتلك مهارات وقوى تساعده على الاستمرار في الحياة، والدليل إنك وصلت لسن الثلاثين تقريبا، وغالبا أكملت دراستك، وتزوجت وأنجبت، كنت بتتابعي مع دكتورة تغذية، وما زلت رغم كل الألم قادرة تكتبي لنا وتطلبي العون.
علاجك محتاج شجاعة - وأنا واثقة إنك تملكيها - وهاتدوري وتستمري علشانك أولا وعلشان طفلك ثانيا.
انت محتاجة علاج حساس للصدمة، وأنا مش عارفة انت مقيمة فين في مصر، لكن لو كنت موجودة في القاهرة فأنا أرشح لك أن تشتركي في الورش التي يقدمها مركز دوار للسيكودراما الحساسة للصدمات، ويمكنك متابعة صفحتهم على أن تشتركي في أول ورشة يقدمها المركز للجمهور، ولو كنت تسكنين في إحدى المحافظات أو حتى لو كنت في القاهرة ولم تتمكني من حضور ورش دوار فيمكنك الاستعانة بخدمات الصحة النفسية المجانية في المستشفيات الحكومية مثل القصر العيني وعين شمس أو المستشفيات الجامعية في المحافظات.
صديقتي أثق فيك وفي شجاعتك وفي رغبتك في الاستمرار في الحياة.. تحركي الآن فالحياة في انتظارك.
