سنوات الدراسة فاتت بدون صداقات وعلاقات

عزيزتي؛
الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية واكتسابها متغيرات نحن بأنفسنا قادرون على صنعها
نحن بأنفسنا نعطي الفرصة للآخرين ولأنفسنا بالانفتاح على العالم والاختلاط الصحيح مع الآخرين. وقد تكون تجربتك قصيرة وأكيد البيئة لها دور كبير في تحديد ذلك الاختلاط، لذلك نتيجة لفقر التجربة وعدم اتساع المحيط نتج عن هذا تحديد في عدد الصداقات والعلاقات بشكل عام. لكن، مادمت قد شخّصت المشكلة ووضعت يدك على لب وجوهر الأمر، إذن هنا علينا تسليط طاقتنا لحل الموضوع من الجذور.

وجذور الأمر هو قلة اختلاطكِ وعدم تعودكِ وتدريبكِ على الاجتماع مع أناس عدة خارج دائرة معارفك المقربين أو منطقة الأمان لديكِ... إذن ماذا أفعل؟

- التمرين

تمرني على كل موقف تحبين إضافته لحياتك أو على كل موقف تريدين عبوره وكل مقابلة ترغبين باجتيازها. والتدريب يكون بخلق سيناريو مشابه تماما لما ستمرين به على أرض الواقع، تخيلي أمام المرآة الموقف بحذافيره، بأدق تفاصيله، طريقة كلامك، العبارات التي ستستخدمينها، ما ترتدين، من ستقابلين، ماذا سيكون رد فعلك على كل موضوع يُطرَح، و ماذا ستُسألين، كل التفاصيل تخيليها وتدربي عليها جيدا أمام المرآة، لكي تلاحظي لغة الجسد لديكِ وتغيريها بما يتناسب مع الموقف. وحتى بالنسبة للأصدقاء، استعملي نفس الأسلوب بالتعود والتدريب.

- لماذا أمام المرآة؟

لكي يتسنى لك ملاحظة علامات القلق والسيطرة عليها وتعديل لغة جسدك بما يتناسب مع الموقف.

- لماذا أتخيل أولا؟

لأن العقل يعتبر التخيلات تجارب أيضا، ويتعامل مع التخيل بواقعية، لذلك كلما أكثرت من التدريبات كلما كانت هذه مواقف يحس عقلك انه مر بها وتعود عليها.

- تذكري

ما زلت بمقتبل العمر وإن لم تسنح لك الفرصة سابقا بتكوين العلاقات التي ترضيك، فالوقت مازال أمامك، وأنت تستحقين الأفضل أكيد فاسعِي له.