18 يونيو 2020

زوجي لا ينتظم على الدواء ويعاني من الأعراض الجانبية

من بداية أزمة كورونا بدأ زوجي في الشكوى من احتقان شديد في الحلق، وشعور بالاختناق، وحالة زي ترجيع وشرقة، وقومنا بالكشف والتحاليل، وأجمع الأطباء على أنها حالة نفسية، وذهبنا لدكتور نفسي وكتب له دواء lustral وolapex، نصف قرص صباحا ومساء، والمشكله انه ياخد الدواء فيتحسن كام يوم ويبطله ويرجع تاني يتعب وياخده ويبطله، هو خايف يتعود عليه ومايقدرش يبطله، وكمان دوا بيسيب أعصابه ويصيبه بالوخم والنعاس، هل ينفع ياخد دواء ويبطله كل شوية كده، وهل اللخبطة دي لها آثار سيئة، وازاي انا كزوجة أدعمه واساعده واتصرف ازاي، وازاي أقف جنبه من غير ما أصاب أنا كمان بالإحباط والاكتئاب، وخصوصا إني حامل؟


أهلا إيمان؛
من خصائص الأدوية النفسية بشكل عام أن الأعراض الجانبية تبدأ بالظهور قبل الآثار الإيجابية، فممكن أن يشعر المتناول للأدوية النفسية ببعض الخمول أو الكسل أو الهدوء في أول تناوله للدواء، أو بعض الغثيان والعطش أو غيرها من الأعراض الجانبية، ثم تبدأ الآثار الإيجابية للعلاج فيتحسن الشخص.

الأدوية النفسية بشكل عام لا تسبب التعود أو الإدمان كما يظن البعض، لكن أغلب "كورسات" العلاج تأخذ عدة أشهر فيظن الشخص أنها تسبب التعود، وما يفعله زوجك هو خطأ ويسبب له ضرر، وذلك لأكثر من سبب:
1- أنه يأخذ الآثار الجانبية أكثر من الإيجابية من الدواء، وكل مرة يبدأ فيه العلاج يمكن أن تبدأ الأعراض الجانبية مرة أخرى، لأنه من المعروف أن أغلب الآثار الجانبية تقل مع الوقت في حال الانتظام على العلاج.
2- أنه لا يعالج المشكلة من أساسها، إنما يأخذ مسكنا مؤقتا فقط بهذا الشكل.
3- أن الاستجابة للعلاج مع التقطيع تقل مع تكرار هذا الفعل، فيضطر الطبيب لرفع الجرعات كل مرة، وهو نفسه مبدأ تناول المضادات الحيوية بشكل متكرر مع تقطيع بعكس النصيحة الطبية.

أنصحك بأن تبلغيه بوجوب المداومة على العلاج والمتابعة مع طبيبه بانتظام، وعليك أن تدعميه الدعم الطبيعي بعدم الاستجابة لأفكار القلق المتكررة، والحياة لحظة بلحظتها.. شفاه الله وعافاه.


اقرئي أيضا:
الأمراض النفس جسدية.. نفسك تتحدث بلغة الجسد
آخر تعديل بتاريخ
23 أكتوبر 2020