يبدو جلياً من تفاصيل الاستشارة أن هناك تأخرا بالتطور الحركي عند طفلك، حيث إنه يبلغ من العمر سنة ولم يجلس حتى الآن. ولم تذكري أختي الكريمة إن كان طفلك يبتسم ويتفاعل أو يلعب ويكرر بعض الكلمات ككلمة بابا أو دادا حتى أعلم إن كان هناك تأثر بالملكات الروحية والتطور العقلي.



واليرقان الوليدي الذي يحصل بعد فترة الولادة مباشرة يؤثر على الدماغ وحصرا على مناطق محددة بالدماغ وهي النوى القاعدية. لكن، التأثر لا يحصل إلا إذا تجاوز مستوى اليرقان أو بالمصطلح الطبي (البيلروبين) حد تبديل الدم ولفترة طويلة، بمعنى أن الارتفاع الذي وصل لحد تبديل الدم لفترة بسيطة وتم العلاج مباشرة غالبا لا يترك أثرا سلبيا.

الأمر الجيد أنه قد تم إجراء رنين مغناطيسي مرتين، ولكن ما يجب إجراؤه هو قراءة الصور من قبل طبيب عصبية أطفال وطبيب أشعة أطفال حتى يتم إعطاء تقرير دقيق على أساس القصة المرضية وعمر الطفل. وعادة ما نجري رنينا نهائيا بعمر سنتين أيضا حيث يكون الرنين المغناطيسي قادرا على إظهار أكبر تأثر حاصل من الصفرة.



الأمر الآخر يجب فحص الطفل فحصاً عصبياً دقيقاً وإجراء تحاليل دموية تبعا للموجودات السريرية بالفحص، حيث قد يكون سبب رخاوة وتأخر مشي الطفل وجلوسه هو سبب آخر ليس له علاقة بالصفرة أو اليرقان الذي أصابه سابقا. بمعنى آخر أنه يجب نفي أمراض العضلات والعمود الفقري.
مع تمنياتي لطفلك بالسلامة والشفاء