22 فبراير 2020

رحلة فتح أبواب الرغبة الجنسية

تزوجت قبل اسبوعين، وعند ممارسة العلاقة الحميمة لا أشعر بالرغبة ولا بالإثارة الجنسية، وقد حاولت كثيراً مرات عديدة ولكن دون جدوى، ومرات قليلة يحدث قذف السائل المنوى، وأغلب الأحيان تستمر العلاقة أكثر من نصف ساعة دون أن يحدث قذف، لا أشعر بالرغبة مطلقا مع العلم أنني كانت لدي رغبة جنسية قوية قبل الزواج، وبالمناسبة زوجتي كذلك تعاني من نفس المشكلة.. ملاحظة لدي انتصاب كامل.. أرجو الإجابة على سؤالي سريعا
الطبيب:

أ.د.

الصديق الكريم عمر؛
ألف مبروك الزواج؛
هناك مفاتيح وأقفال للرغبة الجنسية.. وهذه المفاتيح والأقفال يمكن أن تكون حسية أو نفسية أو عاطفية.

مفاتيح الرغبة الحسية يمكن أن تكون عبر السمع أو البصر أو الشم أو الذوق أو اللمس، ومفاتيحها العاطفية والنفسية هي التوافق بين الزوجين والحب بينهما وعلاقة الود والتواصل بينهما، وإفساح المجال للخيال، وتذكر ذكريات لحظات سعيدة سابقة.



أما أقفال الرغبة الحسية فقد تأتي أيضاً عبر الحواس الخمس (رائحة غير محببة أو منظر غير محبب... إلخ)، كما أن من أقفال الرغبة عدم التوافق بين الزوجين، والقلق وانشغال الذهن من أقفال الرغبة.

لا يوجد حل سحري يا صديقي يعيد لك الرغبة.. وقلقك هو أول قفل يغلق أبواب الرغبة عندك.. فالمهم الآن هو أن تهدأ وتتوقف عن القلق والحكم على نفسك، وأن تبدأ بهدوء في اكتشاف مفاتيح الرغبة عندك وعند زوجتك.. المهم ألا تتعجل وأن تستكشف مع زوجتك بهدوء ما الذي يساعدكم على فتح أبواب رغبتكم.. ما هي الحركات أو الأوضاع؟ ماهي الروائح أو الأصوات؟ ما هي الأفكار والصور والخيالات التي تساعدكم على فتح أبواب رغبتكم؟ وما هي الأشياء التي تغلق أبواب رغبتكم؟ المهم أن تبدأ أنت وزوجتك سوياً في استكشاف رغبتكم ومفاتيحها لتأتوها وأقفالها لتغلقوها.. على ألا تتعجل ولا تقلق.



ونصيحة أخيرة مهمة هي أن العلاقة الجنسية تحتاج لأن تفرغ لها نفسك وجسمك وعقلك.. فلا تبدأ الممارسة وأنت مشغول.. أو قلق.. أو تعاني من أي مشاكل جسدية حتى لو كانت الرغبة في الإخراج.. المهم ان تتفرغا تماماً للعلاقة.. وكل استثمار في العلاقة الآن سيؤتي ثماره مع الوقت، والرغبة لن تهبط من السماء، ولا يوجد زر سحري لفتح الرغبة، ولكن رحلة لاستكشاف رغبتك والتعرف على مفاتيحها وأقفالها.
آخر تعديل بتاريخ
22 فبراير 2020