خجولة وأعيش مع تأنيب ضمير وخوف وقلق
السلام عليكم.. ومعذرة على الإزعاج، أنا أعاني من شيء بس ما أدري إذا كان شيئا طبيعيا أو لا. أحسني ما أحب أحد وأخاف بسرعة يعني نفسي أحب أطلع وانبسط بس ما أقدر ما أحب، دايما يجيني شعور أني أبغي اختفي عن العالم وما أبغي أحد يدري عني. وفي بعض الأحيان لمن يكون عندنا ضيوف ما أقدر أضيفهم مع خواتي. ويجيني ارتباك وأكون ساكتة وأرجف بس ما أدري ليش وبعض الأحيان أحسني عار على أمي لأن كل خواتي يعرفوا يتعاملوا مع الناس بس أنا لا. دايم يجيني شعور لوم الذات بشكل ما أقدر أتحكم فيه يعني لو صار موقف سيئ عقلي يلومني كثير . وشكرا..
عزيزتي؛
أود أن أؤكد لكِ أنه لا يوجد إزعاج أبداً؛ فنحن هنا دوماً من أجلك ومن أجل أي إنسان يحتاج لمن يساعده في مشكلة يقابلها، وأعود لما تتحدثين عنه، وأقول لك حين يجتمع تأنيب الذات مع الرهبة غير المبررة عند الشخص نفسه، والرغبة في الانزواء بعيدا عن الناس، فهناك احتمالان في الغالب، ولا أنفي إمكانية وجود احتمالات أخرى، ولكن هذين الاحتمالين هما الأكثر شيوعاً:
- أولهما هو سنك يا نوف؛ ففي مثل هذا العمر الذي لا زال في مجتمعنا الشرقي ينتمي لمرحلة المراهقة المتأخرة، وهي تتسم بوجود بعض المشاعر الثقيلة التي يصعب على الشخص تنظيمها أو القدرة على التعامل معها بشكل صحي لأسباب نفسية وجسديه تتعلق بالهرمونات بشكل خاص.
- والاحتمال الثاني والذي أرجحه أكثر هو أننا وجدنا أن بعض الاضطرابات النفسية التي قد تصل إلى اضطرابات الشخصية تظهر في هذا العمر بوضوح وإن كانت سماته قد ظهرت قبلها بعدد قليل من السنوات، وهذا الاضطراب ينتمي لمساحة القلق والتجنب، وكلما بدأتِ في التعرف على مدى هذا الاضطراب وسبب وجوده وبداية حل أسبابه؛ تميزتِ جداً في النجاح في العلاج عن غيرك ممن يتأخرون لسنوات ويزيد اضطرابهم ويحتاجون لجهد أكبر.
أقترح عليكِ أن تقومي بالتواصل مع متخصص نفساني تعلم كيف يساعد من يعانون مثل هذه المعاناة، بداية من التعرف على أي الاحتمالين تعانين منه، ومروراً بالعلاج بخطة تناسب طاقتك وظروفك، وانتهاءا بالشفاء من تلك المشاعر بإذن الله.