08 يوليو 2016

حقائق عن الأسبستوس والسرطان

التعرض البيئي وليس في مكان العمل لألياف الأسبستوس المسرطنة توجد في "عزل" المنازل، وبعض الناس يزيلونها بطريقة عشوائية، يعاملونها كأنها كرتون، يعني توجد في هواء المدينة بنسب قليلة. سألت من يعملون في المشفى، كانت هناك حالة واحدة لسرطان الرئة خلال الـ20 عاما الماضية لشخص مدخن، وعدد السكان بحدود 20 ألفا. علما أن منزلي لا يحتوي على الأسبستوس، لكن المنازل المجاورة بمسافة 20 مترا تحتوي عليه، هل العيش في هذا المدينة ممكن أن يسبب سرطان الرئة، لا قدّر الله، وما هي النصائح؟ عمري 26 سنة ولا أدخن ولا أعاني من شيء ولله الحمد.
الطبيب:

أ.د.

الأخ الكريم musa ibrahim؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
الأسبستوس هو عبارة عن ألياف زجاجية تستخدم، كما ذكرت، في عزل البيوت وفي مواسير المياه، وهو واحد من المواد القليلة الذي ثبت بما لا يدع مجالا للشك كونه من المواد المسرطنة، ويرتبط الأسبستوس تحديدا بسرطان الغشاء البلوري محدثا نوعا من الأورام الخبيثة الفتاكة ويعرف بـMesothelioma، وهذا النوع من السرطان هو النوع الوحيد المرتبط بالأسبستوس، كما يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث سرطان الرئة، وبالذات عند المدخنين، ولكنه لا يعتبر السبب الوحيد ولا حتى السبب الأساسي لحدوث سرطان الرئة.

ورغم أن الأسبستوس أصبح ممنوعا دوليا، إلا أنه ما زالت هناك مصانع تستخدمه في التصنيع في بلداننا العربية، وتنتشر أورام الغشاء البلوري بين العاملين في هذه المصانع، وعند السكان القاطنين في المناطق المحيطة، وذلك لتلوث الهواء بمعدلات مرتفعة من هذه المادة المسرطنة.

نظريا يقال إن كشط مواد البناء يمكن أن يساهم في حدوث التأثير نفسه، إذا وصلت معدلات التلوث إلى المعدلات الخطيرة نفسها، ولكنك ذكرت أنه لم تحدث أي إصابة بسرطان الغشاء البلوري خلال 20 عاما الماضية في منطقتك، والحالة الوحيدة هي إصابة بسرطان الرئة عند مدخن، ما يرجح أنها بسبب آخر غير الأسبستوس، ومن ثم فلا يوجد أي مبرر لقلقك.

نسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية.


آخر تعديل بتاريخ
08 يوليو 2016