03 أغسطس 2018
حب وغيرة أم سيطرة وتحكم وتسلط
أنا كذبت على خطيبي لأني ذهبت مع أختي وأخي إلى المطعم، ونكرت هذا الشيء، وعلم بأنني كذبت عليه، ولكنه لم يعد يثق بي، وقال لي لا تتصلي بي مجددا فأنت كاذبة وصدمتِني، لأني وعدته أني ما راح أكذب عليه، وهاي أول مرة أكذب عليه، أنا خايفة أنه ينهي علاقتنا، حابة استشارة كيف أرجع ثقته فيني.. بليز ساعدوني، والله كذبت لأن خفت أنه يزعل لأن هو تعبان، وأنا عم اتغذى بمطعم.
لديك ستة وعشرون عاما الآن، وترتعدين من غضب خطيبك؛ لأنك خرجت مع إخوتك للغداء وهو مريض وسألك، وأنكرت؟
لقد عدت للتأكد من عمرك مرة ثانية قبل أن أرد عليك؛ فما تحكين عنه مقبول لفتاة في الثانية عشرة أو الخامسة عشرة.. مقبول أن ترتبكي بسبب علاقة سطحية فيها اندفاع ما بين الطفولة والمراهقة؛ فتخاف لفقدان علاقة عابرة بسبب بسيط جدا كالذي تتحدثين عنه، ولا تتمكن من استيعاب أن هناك علاقات حقيقية أكثر ثقلا بين الرجل والمرأة تظل كل يوم في نماء؛ لتبقى رغم وجود اختلافات طبيعية مقبولة؛ لأن الأمان يملأها، والثقة أصيلة بين الطرفين، ولا تقوم على الأذى النفسي الذي يأخذ شكل التحقيق والاختبار والتهديد.
اقــرأ أيضاً
مقبول من فتاة في هذه السن أن لا تتمكن لصغر خبرتها بنفسها والحياة من أن تميز بين الرغبة في السيطرة والتحكم، وبين الغيرة والرغبة في الاطمئنان على الشريك.
ولكن أنت ابنة 26 عاماً.. ما الذي تفعلينه بنفسك يا ابنتي؟ ولماذا يجعل الكذب كمصيده كبيرة يتوقف عليها قرار وجود علاقة حقيقية وزواج بينكما؛ رغم أنه من المفروض أنه يعرفك معرفة حقيقية، ويحمل مشاعر صادقة تجاهك، ورغبة ناضجة في إتمام حياته معك؛ لتكوني أنت كما أنت زوجة له، وأماً لأبنائه؟
اقــرأ أيضاً
الكذب بالطبع أمر مرفوض تماما، ولكن لماذا حدث الكذب أصلا هذا هو بيت القصيد، ورد فعله هو أمر في غاية الأهمية؛ فهو شخص مسيطر، وسيجعل حياتك صعبة إن أتممت الزواج منه، وهو في حالة ترقب، واختبار، وتحقيق، ورفض لأمور طبيعية جدا، وما معنى أنه كان مريضا، وخرجت مع إخوتك؟ ما هي الرابطة التي تربط بين الأمرين؟ هل يعني مثلا أن حياتك يجب أن تتوقف؛ لأنه مريض؟ لماذا يُحمّل الموقف أكثر مما يحتمل خاصة وأنكما لم تتزوجا بعد؛ فيحق له نسبيا أن يحزن مثلا أنه يحتاج مساعدتك كزوجة، وتتركينه وحيدا للخروج مع آخرين.
اقــرأ أيضاً
يبدو أنه في مرحلة مراهقة نفسية تحتاج منه مراجعة كبيرة؛ ليتمكن من حل مشكلاته في التفكير، أو احتياجاته التي لم يحصل عليها منذ صغره، ويعوضها بشكل غير صحي في علاقته بك.
وأنت كذلك تحتاجين أن تري حقيقة الأمور، والعلاقات الصحية، وحقوقك الطبيعية، ووجودك الذي إن ظل هكذا في علاقتك به سيدفن تماما، وستمرضين نفسيا، ولا تتصوري أني أبالغ في ردي عليكِ، فلقد رأيت كواليس العلاقات، وما يحدث فيها، ورأيت الكثيرين ممن نسوا أنفسهم، ونسوا حقيقة ما يحتاجونه تحت مبررات غير حقيقية التصقت زيفا بالحب، أو حتى الغيرة.
اقــرأ أيضاً
اكتشفي حقيقة ما يحدث في علاقتك به؛ لتعدليها أن كان ذلك ممكنا، بدلا من اللهث وراء رضاه الذي لن تناليه أبدأ ما دام يبرر تصرفاته العنيفة وسيطرته واستعداده للشك بأنه رفض للكذب وخيانة الوعد.. ورغم أن الكذب، ونقض الوعد من أسوأ الأمور التي يقوم بها الإنسان، ولكنه في حالتك حق أريد به باطل.. انتبهي فأنت من الآن مسؤولة عن اختيارك.
لقد عدت للتأكد من عمرك مرة ثانية قبل أن أرد عليك؛ فما تحكين عنه مقبول لفتاة في الثانية عشرة أو الخامسة عشرة.. مقبول أن ترتبكي بسبب علاقة سطحية فيها اندفاع ما بين الطفولة والمراهقة؛ فتخاف لفقدان علاقة عابرة بسبب بسيط جدا كالذي تتحدثين عنه، ولا تتمكن من استيعاب أن هناك علاقات حقيقية أكثر ثقلا بين الرجل والمرأة تظل كل يوم في نماء؛ لتبقى رغم وجود اختلافات طبيعية مقبولة؛ لأن الأمان يملأها، والثقة أصيلة بين الطرفين، ولا تقوم على الأذى النفسي الذي يأخذ شكل التحقيق والاختبار والتهديد.
مقبول من فتاة في هذه السن أن لا تتمكن لصغر خبرتها بنفسها والحياة من أن تميز بين الرغبة في السيطرة والتحكم، وبين الغيرة والرغبة في الاطمئنان على الشريك.
ولكن أنت ابنة 26 عاماً.. ما الذي تفعلينه بنفسك يا ابنتي؟ ولماذا يجعل الكذب كمصيده كبيرة يتوقف عليها قرار وجود علاقة حقيقية وزواج بينكما؛ رغم أنه من المفروض أنه يعرفك معرفة حقيقية، ويحمل مشاعر صادقة تجاهك، ورغبة ناضجة في إتمام حياته معك؛ لتكوني أنت كما أنت زوجة له، وأماً لأبنائه؟
الكذب بالطبع أمر مرفوض تماما، ولكن لماذا حدث الكذب أصلا هذا هو بيت القصيد، ورد فعله هو أمر في غاية الأهمية؛ فهو شخص مسيطر، وسيجعل حياتك صعبة إن أتممت الزواج منه، وهو في حالة ترقب، واختبار، وتحقيق، ورفض لأمور طبيعية جدا، وما معنى أنه كان مريضا، وخرجت مع إخوتك؟ ما هي الرابطة التي تربط بين الأمرين؟ هل يعني مثلا أن حياتك يجب أن تتوقف؛ لأنه مريض؟ لماذا يُحمّل الموقف أكثر مما يحتمل خاصة وأنكما لم تتزوجا بعد؛ فيحق له نسبيا أن يحزن مثلا أنه يحتاج مساعدتك كزوجة، وتتركينه وحيدا للخروج مع آخرين.
يبدو أنه في مرحلة مراهقة نفسية تحتاج منه مراجعة كبيرة؛ ليتمكن من حل مشكلاته في التفكير، أو احتياجاته التي لم يحصل عليها منذ صغره، ويعوضها بشكل غير صحي في علاقته بك.
وأنت كذلك تحتاجين أن تري حقيقة الأمور، والعلاقات الصحية، وحقوقك الطبيعية، ووجودك الذي إن ظل هكذا في علاقتك به سيدفن تماما، وستمرضين نفسيا، ولا تتصوري أني أبالغ في ردي عليكِ، فلقد رأيت كواليس العلاقات، وما يحدث فيها، ورأيت الكثيرين ممن نسوا أنفسهم، ونسوا حقيقة ما يحتاجونه تحت مبررات غير حقيقية التصقت زيفا بالحب، أو حتى الغيرة.
اكتشفي حقيقة ما يحدث في علاقتك به؛ لتعدليها أن كان ذلك ممكنا، بدلا من اللهث وراء رضاه الذي لن تناليه أبدأ ما دام يبرر تصرفاته العنيفة وسيطرته واستعداده للشك بأنه رفض للكذب وخيانة الوعد.. ورغم أن الكذب، ونقض الوعد من أسوأ الأمور التي يقوم بها الإنسان، ولكنه في حالتك حق أريد به باطل.. انتبهي فأنت من الآن مسؤولة عن اختيارك.
