01 أغسطس 2019

حائر بين الأطباء وعلاجهم لا يجدي

أنا في دوامة من دكتور إلى دكتور، بدي أخرج من الدوامات، وشيء يتحكم بعقلي وعدم الشعور بالجسد، أريد أن أكون رجلا وبدون ضياع العلاج، والدكاترة كانوا سببا في هذا الوضع السابق، أريد العلاج المناسب، وهنا في بلدي لم يقدموا لي العلاج بل لا يعطوني علاجا، ضعت في داومة الطب النفسي والأسري والعام والإرشاد التربوي، أريد أن أصبح رجلا مثل الرجال.. أنا حالياً أخاف من الشلل أو السرطان يصييني أو العجز.. يحاولون قتلي بوضع الزجاج في الأكل
أهلا وسهلا بك يا مهند،
أول طريق الرجولة أن تكون مسؤولا عما تجده من معاناة صعبة كالتي تتحدث عنها؛ فأنت قلق بشدة، وتشك في نوايا من حولك لدرجة أنك ترى أنهم يحاولون قتلك بوضع الزجاج في طعامك، وهذا يعني في المجال النفسي أنك تعاني من اضطراب نفسي يحتاج لتدخل متخصص وسريع لأنه هو ما يجعلك تتصور تلك الأمور وتقلق جداً؛ فالعلاج سيساعدك في ألا تتطور حالتك، فتتحول لشخص يتفكك، وأنا هنا قررت أن أقول لك حقيقة ما تعانيه، لتفهم كذلك في الوقت نفسه أن المعالجين والأطباء الذين رأوك يقولون لك حقائق، ولكنك لا تريد تصديقها، وهذا جزء من مرضك يا أخي الكريم.


أنت تحتاج لعلاج دوائي لفترة طويلة، بجانب الجلسات النفسية، وعلاج للأفكار، ويمكنك مناقشة أثر الدواء الذي يوصف لك إذا كانت له أعراض جانبية تزعجك، وكذلك أنت مسؤول عن وقف تدهور حالتك؛ فما معنى شكواك من عدم وجود طبيب أو معالج أو مرشد نفسي في كل الأردن يتمكن من متابعتك وعلاجك؟


وأخيرا.. قلت لك كل هذا لتوقف معاناتك التي ترهقك بشدة كما ظهر في رسالتك، بعدم تهاونك في القيام باتباع ما يصفه الطبيب النفسي لك من أدوية حتى لا تصل لنهاية لن تتمكن حتى من الوعي بها وقتها؛ لأنك ستكون في حال آخر لا أرجوه لك.. دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
01 أغسطس 2019