26 أغسطس 2022

تقلب المزاج يعطل حياتي ويقطع علاقاتي

أعاني من تقلب المزاج منذ المدرسة ولكن يزداد أكثر مع تقدمي بالسن وهناك أيام تكون صعبة عليّ جدا في وقتها أفقد رغبتي في الكلام وفي كل شيء أو فعل أي مجهود وأدعو على نفسي وأتمنى الموت وبعد أيام أصبح في حالة نفسية طبيعية وأمارس مهامي. هذه المزاجية تعطل عليّ كثيراً من الأمور.  والدي توفي منذ سبع سنين ولا يزال الموضوع يرهقني قبل وفاته كنت مزاجية والآن أتعب من مزاجيتي

عزيزتي؛

هناك تقلبات مزاجية يمكن أن تعتبر في النطاق الطبيعي، ويختلف حجم التغير من شخص لآخر  وتحدث لأسباب كثيرة، منها:

  1. أن من عادة الإنسان ألا يستمر على حال واحدة، سواء في نطاق الإيمان أو النشاط أو الإرادة أو القوة أو الصحة أو الاجتماعيات أو غيره.
  2. هناك تغيرات هرمونية خاصة عند المرأة تؤثر على الحالة المزاجية على مدار الشهر.
  3. ضعف شحن الطاقة الإيجابي والذي يحدث بسبب الانطوائية وضعف النشاط والتعامل والتفاعل مع الناس مما يجعل المزاج سلبيا في أغلب أوقاته.
  4. التفكير السلبي - وله صور مختلفة - يجعل الإنسان هشا أمام الحوادث الحياتية اليومية المختلفة.

والحل يكمن في:

  • النشاط المستمر في المجالات المختلفة (الدين / الدراسة / العمل / الاجتماعيات / الرياضة ....).
  • التفكير الإيجابي بالبحث عن حلول للمشاكل بدلا من التفكير في المشاكل وتضخيمها.
  • القرب من الناس وتجنب الوحدة.
  • التخلص من آثار وجروح الماضي قدر المستطاع (مثل وفاة الأب).

وهناك من ناحية أخرى تقلبات مزاجية مرضية وهي نوبات من التغير في صورة واحدة عادة، مثل الاكتئاب أو النشاط الزائد والذي يستمر لعدة أيام. لكن لا يظهر لي أن مشكلتك تتبع هذا النوع من التقلبات... وفقكٍِ الله. 

آخر تعديل بتاريخ
26 أغسطس 2022