19 نوفمبر 2016

تعلق الأبناء بالوالدين.. سببُ رعب الأبناء

بنت أختى عمرها 14 سنة ومرتبطه جداً بوالدتها وبتحس إنها مصدر أمانها وسعادتها فى الدنيا، لدرجه أنها أحياناً تقوم مفزوعة من النوم علشان دايماً بتشوف إنها بتفقد مامتها فى الحلم، وأختى حاولت مراراً وتكراراً، تقلل من الشعور ده لدى ابنتها لكنها فشلت، مع العلم أن البنت مش متفقة بشكل جزئي مع والدها، وحاساه بعيد عنها، فالأم حاولت تعوض النقص ده فى علاقتها مع والدها، ولكن جاءت المحاولة بنتائج غير مرغوبة.
الطبيب:

أ.د.

الأخت عبير؛
أهلاً ومرحباً بك في موقع صحتك، ونشكرك على ثقتك بموقعنا.
ونشكرك على اهتمامك بابنة أختك، ويبدو أن أختك وقعت في ما يقع فيه كثير من الأمهات والآباء، وهو حماية أطفالهم من أي أذى وأي حرمان، والإيحاء لهم أنهم هم مصدر كل شيء في حياة الأطفال، مصدر الأمان والحب والحنان والحماية وكل أشكال العطاء المادي والمعنوي، وهي حيلة نفسية شديدة الخفاء، نلعبها لنشعر بأهميتنا، ولكنها لعبة شديدة الإيذاء لأطفالنا، لأنها تمنع نموهم ونضجهم، ولا يكون لهم مفر إلا أن يتمردوا علينا أو يعتمدوا على وجودنا بشكل مرضٍ.

من المهم أن تبدأ أختك في فطام ابنتها، ولتتركها تواجه تحديات الدنيا بمفردها، على أن يتم هذا بالتدريج، تنزل.. تتحرك.. تركب مواصلات.. تذهب في رحلات أو إلى نوادي أو معسكرات.. تتعرف على أصدقاء.. تتعلم تأخذ احتياجاتها من ناس ثانية مش من ماما وبس، ومهم هنا بابا يدخل، وتعلمها تطلب احتياجها منه.

لو البنت اطمنت، وقدرت تنفصل عن مامتها ومخاوفها قلت يبقى الحمد لله، ولو استمرت في المعاناة فقد تكون في حاجة للعرض على أخصائي نفسي، مع العلم أن العلاج في الصغر أفضل من تأخير العلاج، وربنا يطمنكم عليها.

اقرئي أيضاً: 
احتياجات الطفل.. الطريق إلى السواء النفسي
8 خصائص لتمييز الأحلام عن الكوابيس
الرعب أثناء النوم.. المشكلة والعلاج
7 خطوات لطمأنة طفلك المفزوع من الكابوس
9 حلول للتخلص من رعب الكوابيس
آخر تعديل بتاريخ
19 نوفمبر 2016