11 نوفمبر 2017

تعرضت للتحرش وأهلي يهينونني

تعرضت للتحرش في السابعة وأهلي يهينوني بشدة، وبالأخص كلما أطلب شيئا، ويذلونني بالأموال، وعادتنا غير اجتماعيين، بدأت أهتم بالعلم وتجاهلت حياتي الاجتماعية، حققت درجات عالية بمرور الأعوام لكن دخلت كلية لا أريدها، تدهورت درجاتي علی الرغم من اجتهادي، فكرت في الانتحار كثيرا لولا معرفتي بحرمته، لا أجادلهم الآن وكل ما يطلبونه أفعله بهدوء، ولو كان متناقضا مع قناعتي، حاولت أن أعالج نفسي، حاولت أن أتأقلم في حياتي، لا أتحدث مع الكثير من الناس، وليس لدي أصدقاء، بقيت أخاف من أي شيء، ولما يحصل أمر لا أستطيع التعبير عنها، وكل حاجة ضاعت، توفي والدي وأنا طفلة، في عقلي تتردد جملة: ليس لك أي أهمية، وحاليا اضطربت حياتي الدينية
هوني على نفسك يا ابنتي، 
فلقد اجتهدت في علاج ما تعانين منه، ولكنه لم يكن العلاج الصحيح؛ فالصمت وتحمل المعاناة وقبول المذلة أبدا ليس حلا صحيحا.

أنت مجتهدة طوال حياتك، وتمكنت من إحراز التفوق لفترات طويلة تسبق الجامعة، وهذا ملمح من ملامحك الحقيقية الجميلة.

وأول ما ستفعلينه هو حذف كلمة انتحار من قاموسك؛ فلا يوجد شخص ولا شيء يستحق أن تقتلي نفسك من أجله، وهناك الكثيرات ممن يعيشن مثل تلك الحياة التي اضطررن للبقاء فيها لفترة، لكنهن كنّ أشجع بكثير في المواجهة دون اللجوء لفكرة الانتحار القاسية.

والمطلوب الآن أن تستعيدي من جديد كل ما قررت خطأً التخلي عنه؛ فسبب لك المزيد من المعاناة؛ فاجتهادك في التعلم سيحقق لك فرصا للحياة أفضل، وقد يساعدك أكثر الالتحاق بأي عمل يناسب وقتك وطاقتك يجعلك صاحبة مال حتى لو لم يكن كافيا؛ فهذا سيساعدك نفسيا وماليا بقدر ما حتى تنهي دراستك، وحين تنهينها ستكملين مشوار حياتك بشكل مختلف يساعدك على القيام بمتطلبات حياتك وحدك بشكل كبير، وكثيرات غيرك فعلن ذلك بمسؤولية وشجاعة.

وحين تفعلين هذا ستتمكنين من خلق حياتك الاجتماعية بعيدا عن ضغوط التحكم والإذلال، وحينها سيمكنك التواصل مع أهلك بشكل مختلف، وسيساعدك جدا على البدء فيما اقترحته، التواصل مع متخصص نفساني، ويوجد أكثر من مكان للعلاج النفسي المجاني، أو برسوم رمزية جدا لتخرجي من حالة الاكتئاب التي تعطلك عن إكمال المسير كما اقترحت عليك، هيا ابدئي الآن.
آخر تعديل بتاريخ
11 نوفمبر 2017