18 سبتمبر 2020

تعبانة قوي ومحتاجة مساعدة

أنا تعبانة قوي بجد، ومش عارفة أعمل ايه، نفسي أحس أني سعيدة رغم أني قدام كل الناس أبان سعيدة وناجحة، وأنا من برا كده فعلاً، بس من جوا مش بحس بكل ده، معنديش ثقة في نفسي، ولا في نجاحي، ولا في أي حاجة، بحس ساعات أني طيبة وبحب الكل وبساعدهم من قلبي، وساعات أحس أني بكرهم، مش عارفة أحدد أنا مين وعاوزه ايه، نفسي أحس بالأمان والسعادة.
أهلا وسهلا بكِ عزيزتي سارة؛
شكرا لاستشارتك لنا وثقتك؛
عزيزتي سارة، ما أراه أمامي هو التخبط الذي يضعنا فيه الاكتئاب.. تخبط في مشاعرنا.. تخبط في أفكارنا عن أنفسنا وعن المحيط.. نرى أنفسنا سيئين تارة وجيدين تارة أخرى.. قد يدفعك للإحساس بشعور المظلومة نتيجة للحزن الشديد، وقد يراودك شعور الظالمة نتيجة لشعور الذنب، والذي أيضا يكون جزءا من الاكتئاب.

مقدرة لإحساسك عزيزتي سارة.. وأرى أن الاكتئاب بدأ يأخذ منك طعم الحياة.. بدأ يرهق مفاصل يومك.. ويعيق تقدم روحك.. كل شيء بلا طعم ولا لون ولا رائحة.. هذا مع إحساس بالحزن مرة، وبالقلق والاضطراب مرة أخرى.

لكن يا عزيزتي، هو في آخر الأمر اضطراب نفسي، ومرض وله علاج وممكن جداً.. والحالة قابلة جدا للعلاج والتحسن.

ما أطلبه منك عزيزتي سارة هو أن تستشيري طبيبا نفسيا؛ فالاكتئاب ممكن علاجه عن طريق العلاج الدوائي، وممكن عن طريق جلسات العلاج السلوكي المعرفي، أو عن طريق كليهما، حسب رأي وتشخيص المختص لحالتك، ومدى تطورها ونوع الأعراض التي تعانين منها.

أنت تستحقين حياة راحة يا سارة.. ولا راحة ولا هناء مع الاكتئاب.. لذلك أطلب منك أن تسعي للمساعدة فهي أكيد من حقك.. أتمنى لك التوفيق وراحة البال يا رب.. تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
18 سبتمبر 2020