صحــــتك
24 أغسطس 2017

تزوجت غير حبيبتي وأنجبت وغارق في نزواتي

رجل في بداية الثلاثينات، متزوج ولدي أطفال، متزوج من صديقة حبيبتي للأسف، خطبتها وتزوجنا في غضون شهور قليلة، ولحد يومنا هذا لا أعرف كيف حصل؟ أنا لا أحبها ولدي العديد من العلاقات النسائية، ولكن من وقت لآخر تمتد العلاقات لعلاقة جنسية كاملة، وهذا الشئ يقرفني من نفسي جدا، أنا لا أحب زوجني، ولا استطيع تطليقها بسبب الأطفال، ولا أحب أحد غير حبيبتي السابقة التي لم أستطع أن أتزوجها، ولكن سؤالي كيف أوقف هذه النزوات؟ أنا عايش في دمار نفسي لأني لا أجد الراحه ببيتي سواء الراحه الجنسية أو الألفة بيني وبينها، وأجد هذا كله خارج منزلي مع آخريات،  أريد حلا 
كره الزوجة

أخي العزيز أحمد..

أشكرك على سؤالك وأشكرك على صراحتك وأشكرك على ثقتك في.. والتي ستجعلني أطلب منك أن تتحمل كلماتي النابعة من رغبتي الشديدة في مساعدتك..

هل انتبهت يا أحمد إلى أنك كتبت في خانة الحالة الاجتماعية أنك (أعزب)؟ لا يبدو أنك انتبهت لذلك، سواء عن قصد أو دون قصد..

يا صديقي أنت لم تتزوج زواجاً حقيقياً حتى الآن رغم حدوث ذلك بشكل رسمي. أنت تعيش في حالة من (السرقة المزمنة)، و(الظلم الحاد)..

ما يحدث على أرض الواقع يا أحمد هو أنك تسرق أيام وأعصاب ومشاعر زوجتك تحت اسم الزواج.. وتسرق فرصة وجود أطفالك في بيت يملؤه الحب والتراحم تحت تبرير الخوف عليهم من الطلاق.. وتسرق المتعة الجنسية الكاملة من بعض النساء تحت لافتة البحث عن الألفة.. وفي كل هذا ظلم لهؤلاء جميعاً.. وظلم لنفسك قبلهم.

لا أعرف لماذا لم تتزوج صديقة زوجتك التي أحببتها؟ هل كانت متزوجة؟ هل رفضت الزواج منك؟ هل كانت تعرف بحبك لها من الأصل؟ هل كان زواجك منها سيمنعك من حدوث كل ما وصفت؟ لا أعتقد.. ولا أوافق أن تطلق على مشاعرك ناحيتها حباً.. فالحب يطهر القلوب، ويبرئ النفوس، حتى لو انتهى قبل الأوان..

أنت لم تحب سوى نفسك يا صديقي.. أنت تريد الاحتفاظ بزوجتك رغم أنك لا تحبها، وتريد الاحتفاظ ببيتك وأولادك رغم أنك لا تؤدي لهم حقوقهم النفسية والإنسانية، ولا تكف عن العلاقات الجنسية خارج البيت رغم أنك تصاب بالقرف منها..

أنا لا أحكم عليك يا أحمد.. فأنت بشر.. والبشر خطاءون.. لكنني أود أن أساعدك على رفع ظلمك عن نفسك وعن كل من حولك..

لن يفيد زوجتك أن تعيش معك تحت سقف واحد وأنت لا تحبها من ناحية، وتخونها نفسياً وجسدياً من ناحية أخرى، ولن ينفع أولادك أن يحمل بيتهم لافتة الزواج وما يحدث داخله هو طلاق نفسي يومي، ولن تشبع أنت من أجساد النساء طالما كنت تعطي لنفسك المبرر وراء الآخر بأنك تبحث عن الحب والألفة.. هراء في هراء يا صديقي..

يا أحمد..

أنت تحتاج إلى ثلاثة أشياء..

تحتاج أن تقف فوراً مع نفسك وقفة صريحة وشجاعة، أعتقد أنك بدأتها منذ لحظة إرسالك لهذا السؤال، وتتخذ قراراً فورياً وحاسماً.. إما برفع ظلمك عن زوجتك وأبنائك بإطلاق سراحهم فوراً، لعلهم يجدون فرصة أفضل للحياة الحقيقية في ظروف أخرى.

أو أن تتزوج زوجتك (نفسياً) من جديد، بشكل ومحتوى مختلف تماماً عن كل ما سبق، لو وافقت زوجتك على ذلك وقبلت اعتذارك عن برود عاطفتك ناحيتها.

وفى الحالتين، أنت تحتاج إلى رحلة غير قصيرة من العلاج النفسي العميق، لمساعدتك على حل صراعاتك الداخلية العنيفة، التي صنعت منك هذا الشخص الحائر، بين زوجته وحبيبته.. بين أطفاله ورفيقاته.. بين ماضيه وحاضره..


وقبل هذا وذاك.. أنت تحتاج كثيراً يا أحمد.. أن تنظر في المرآة.. وتتمعن فى وجهك وملامحك جيداً.. وتتأكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنك لست أعزب، وأن ما راح قد راح.. وما مضى قد مضى.. وأن الحياة تسير بالرغم من كل فقد.. والأيام تدور بالرغم من كل خسارة.. وأن كل اختيار اخترته فى حياتك مهما كان، يمكنك - كل يوم - تجديده مرة أخرى، أو تنحيته جانباً، والبدء في اختيار آخر..

دعواتي معك..

آخر تعديل بتاريخ
24 أغسطس 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.