تركني وذهب لغيري.. ويطلب العودة وأنا أحبه

هذا الرجل لا يحبك، ولا يرغب في الزواج منك بصدق حتى لو قال بنفسه لنفسه أنه يحبك؛ فالرجل حين يحب بصدق، ويرغب بصدق في الزواج ممن أحبها يفعل كل شيء ليفوز بها؛ فنجده يستدين، ويعمل باجتهاد كبير، ويتحمل سخافة أهل حبيبته، ويتحمل عبء متطلبات الزواج، ويبحث عن كل شخص، وأي شيء ليسهل طريق زواجه ممن أحبها بقلبه، أما هذا الرجل؛ فهو يجد عندك ما يحتاج له دون أن يراك الفتاة التي يرجو الفوز بها كحبيبة، وزوجة، وأم ﻷولاده، فقد يكون قبولك له، أو سماعك لآلامه، أو لمرونة التعامل معك، أو لتسامحك مثلا.

كل ما قلته يوجد بداخله تفاصيل أكثر وضوحا قد تفيدك في الفهم، أو تؤلمك، كأن يكون لديه أصلا مشكلة مع الأنثى لا يتمكن من تجاوزها والقصة لا تعنيك أنت تحديدا، وقد يكون تسامحك هذا هو عين إهدار كرامتك التي تتحدثين عنها؛ فلقد غدر بك، وخانك، وكذب عليك ثم عاد فعدت، فهذه العلاقة علاقة مؤذية لك جدا، ورجوعه مجرد اختبار لتحملك الإهمال والإهانة والخيانة، التي ستبقى بينكما لو لا قدر الله تزوجك.

وهو في حقيقة الأمر اختبار حقيقي لكرامتك كأنثى، وما ترين أنت أنك تستحقينه؛ فلا أحد يحب حبا طبيعيا يضيف له ويشعره بالسعادة وطاقة الحياة بمن غدر به، وخانه، وكذب عليه، ولا يوجد حب حقيقي ينتهي بفترات قصيرة هكذا كما فعل معك، أو مع من خانك معها؛ فلتفيقي من تلك الغيبوبة الحمقاء التي ستجعلك في علاقة مؤذية تستنزف مشاعرك، وطاقتك النفسية، واجعليها فرصة حقيقية لفهم قبولك للرجوع له بعيدا عن ادعاء الحب المظلوم.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

اقرئي أيضاً:
متلازمة القلب المنكسر (ملف)
الحب.. السهل الممتنع
عن الاحتياج للحب.. والطريق إلى الاعتمادية
الحب.. صور نفسية ومعانٍ منسية
هل الزواج علاقة؟
منجذبة نحوه وخطب غيري.. أغلقي باب التلاعب