27 أبريل 2020

تبلد المشاعر واللامبالاة مع الاكتئاب وعلاجه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعاني من مرض الاكتئاب منذ حوالي عشرة أعوام تقريبا، راجعت أكثر من مختص، وتناولت أنواع العلاجات وأنا مستمر بالعلاج، يوجد فرق جيد بحالتي نحو الأحسن، ولكن هناك مشكلتين ملازمتين لي، لم يتحسن فقدان العاطفة، وعدم المبالاة بما يحصل حولي كأني أعيش وحيداً في هذا العالم.
أهلاً علي؛
مسألة اللامبالاة وقلة المشاعر عندك لها سببان:
1- الاكتئاب في حد ذاته، حتى في الدرجات البسيطة منه.
2- الأدوية المضادة للاكتئاب، أغلب الأدوية (وليس كلها) تقلل المشاعر، ويكون هناك بعض التبلد فيها، وهو ما يؤدي إلى اللامبالاة. لو نظرت لهذه النقطة من زاوية أخرى فستجد أن هذا الشعور مفيد لمن يعاني من المشاعر الحزينة بسبب الاكتئاب، لكن من زاوية من تعافى يكون هذا الأمر مزعجاً.

من الأمور التي تساعد على التغلب على هذا الشعور:
1- محاولة تمثيل المشاعر والتفاعل مع الأحداث حتى بالصورة السطحية، وهو مثل تبني صفة جديدة لديك، فإنك لا يمكن أن تتبناها من أول يوم لكن تحاول أن تفعلها إلى أن يطبع ذلك بداخلك.
2- إقحام نفسك في المواقف والمناسبات المختلفة وعدم الاعتذار عنها (بعد موضوع البعد الاجتماعي الخاص بكورونا)، وهذا ما سيجعلك مضطرا للتفاعل بشكل أكبر. تواصلك مع الناس - حتى لو إلكترونيا - في ظروفهم المختلفة يساعدك على زيادة التفاعل وتجاوز اللامبالاة.
3- أخذ مبادرة تنظيم فعاليات مختلفة مثل الخروج، السفر، والرياضة، والقراءة، والاحتفالات (بما يتناسب مع التعليمات بشأن كورونا).
شفاك الله وعافاك.
آخر تعديل بتاريخ
27 أبريل 2020