06 أبريل 2021

انعدام اللذة والمتعة بكل متع الحياة

أشعر بأني فقدت الإحساس بأني على قيد الحياة. فقدت شعور السعادة كتير بضحك بس لم اعد اشعر بطعم السعادة الحقيقية حاسة اني تايهة مبقتش حابة اتكلم مع الناس عايزة افضل ساكتة حتى مبقتش قادرة استوعب حد يشتكيلى همه مش قادرة اخفف عن حد ردود فعلى عنيفة نفسى ارجع اشعر بالسعادة الحقيقة، مع العلم اني بصلي وبحب دائما اتقرب من ربنا. نفسي اعيش حياة جديدة نفسي اغير مجال شغلي بس مش عارفة ابدأ منين وازاي؟
عزيزتي؛
أعرف جيدا أن حتى كتابة هذه السطور قد تكون ثقيلة عليك وأسأل الله أن يخفف عنكِ، وبعد..
ما تعانينه هو اضطراب الاكتئاب العام، أي الشعور بـ:
- المزاج المكتئب، ليس فقط المنخفض وإنما المزاج الكئيب الحزين.
- انعدام اللذة والمتعة بكل متع الحياة أو بالأمور التي كانت في السابق تجلب لكِ السعادة أو الراحة.
- انعدام النشاط السلوكي أو الخمول الذهني ويسمى أيضا psychomotor retardation. وهذا لمسته من رغبتك بالتقدم، لكن إحساسك بأنك مقيدة وحتى النهوض من الفراش صعب.
- زيادة التحسس والعصبية.
- الرغبة بالانعزال وتجنب الاختلاط بالناس.


هذا ما قرأته بين سطورك عزيزتي، وكل هذه الأعراض تتماشى مع الاكتئاب، لكن هل الموضوع قابل للحل؟ نعم بالتأكيد، الاكتئاب من الاضطرابات المؤلمة، المزعجة التي تترك أثرا نفسيا شديدا في روح البشر، ولكن، له علاج وله حل وهو مرض قابل للتحسن والعلاج بصورة كبيرة.


والعلاج قد يشمل:
- علاجا دوائيا بمضادات الاكتئاب.
- جلسات العلاج النفسي وعلى رأسها جلسات العلاج المعرفي السلوكي.
- وقد يشمل الاثنين معا (compined therapy) وهو ما أفضله بصراحة، حيث وجدت أغلب الدراسات في هذا المجال أن العلاج المزدوج أو compined therapy أنجع من حيث التحسن بالأعراض، سرعة التحسن، والوقاية من تكرار الاكتئاب. لذلك، أرجو منك وأشجعك بقوة على طلب الاستشارة الطبية النفسية بأسرع وقت كي تستعيدي نفسك الأصيلة، وهذا أقل ما تستحقينه.
دمتِ بكل الود والعافية..
آخر تعديل بتاريخ
06 أبريل 2021