21 نوفمبر 2023

القلق الشديد والتوتر وآثاره على الصحة الجسدية

كنت أعاني من قلق وتوتر شديد، وما كنت أستطيع النوم لمدة 5 أيام، مع صداع، ذهبت إلى اختصاصي طب نفسي بعدما أخذت دواءً سبب لى نقصًا في صفائح الدم وتضخم الطحال، وذهبت لاختصاصي أمراض الباطنية والدم وأخبرني أن مشكلتي نفسية، فأين أذهب؟

الأخ الفاضل:

واضح عليك أعراض القلق الشديد، وطالما لا زالت شديدة فأنت لا زلت في الاحتياج للدواء. ليس هناك دواء في الأدوية النفسية من أعراضه تضخم الطحال أو نقص الصفائح، ربما لديك حساسية لدواء معين، أو تصادف أخذ العلاج النفسي مع معرفتك بهاتين المشكلتين. نعم هناك بعض الأعراض الجانبية للأدوية النفسية لكن هذه الأعراض ليست منها، إلا إذا كان لديك حساسية لدواء معين. 

لا تجعل قلقك يعطلك عن العلاج النفسي، فأنت في حاجة إليه، ولا يتعارض ذلك مع علاج نقص الصفائح أو غيره. وهناك أيضا أدوية كثيرة ومتعددة، يمكن التغيير بينها إن حدثت مشكلة منها. 

يجب أن تعلم أن القلق الشديد ضار بالجسم وأجهزته بشكل كبير، فهو من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب والتنفس، وتعب الجهاز الهضمي، والصداع والزغللة وقلة التركيز وكثرة النسيان، وآلام الظهر والرجلين، وغيرها، بالإضافة إلى تعطل حياة الإنسان بشكل كبير والتأثير على علاقاته. 

أنصحك ألا تؤخر علاجك أكثر من ذلك، اذهب لطبيبك النفسي، ويمكن مراجعته إذا حدث لك أي أثر جانبي من العلاج. 

بعد الاستفادة من عمل الدواء ستحتاج إلى علاج سلوكي معرفي للقلق، وهي جلسات علاجية تعلمك كيف تتعامل مع أفكار القلق المتبقية لديك بعد الدواء.

آخر تعديل بتاريخ
21 نوفمبر 2023