15 سبتمبر 2018

الفارق بين التعبير الجنسي والميل الجنسي

هل أعاني اضطراب الهوية الجنسية؟ من ٧-١٠سنوات شعرت بأني رجل البيت رغم وجود أبي وأخي الصغير.. في سن ١٤سنة نادوني بويه ليس فقط لقصر شعري، بل أيضا لشخصيتي، ولطريقة مزاحي واغضب عند إطلاق هذا اللقب عليّ.. في سن ١٦سنة يصعب علي التصرف كما ينبغي كلبس الفساتين والمكياج، وتعرضت لمشاكل مع أمي.. حاولت الانتحار كثيرا، طلبت أمي فور علمها أن أراجع أخصائية نفسية لأنها لم تجد سببا منطقيا يجعلني أحاول الانتحار، لكن رفضت. في سن ١٩سنة.. أنهيت علاقتي مع فتاه لعدم تقبلي بأني مثلية، وانطويت على نفسي ويصعب علي مخالطة الفتيات رغم سهولة هذا على إخواتي؟ لست واثقه بأني ذكر في جسد أنثى، فهل يمكن أن تكون هذه شخصيتي؟ وما طرق معالجتها؟
عزيزتي الفاضلة؛
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
ما ذكرته لا يكفي للقول بوجود اضطراب الهوية النوعية Gender Identity Disorder، ما ذكرته من إطلاق الأوصاف والألقاب هي واحدة من الإساءات المنتشرة، والوصف بالمسترجلة Boy-a ينتج من قبولهم المشروط، أو قولي عدم قبولهم.


ما ذكرته من قص الشعر وخشونة التعامل هو ما نسميه بالتعبير الجنسي Sexual expression، والذي يخلط الناس بينه وبين اضطراب الهوية أو المثلية، ونحن نكتسب التعبير الجنسي في الأغلب من عدة مصادر أهمها تفاعلات الطفولة، ولذلك كان يغضبك تنميطهم لك ووصفك بالمسترجلة.

وحتى إن قلنا بوجود قدر من المثلية - وجود علاقة فعلية - فيغلب على ظني من استشفاف كلامك أنها كانت ممارسة وليست ميلاً.


وأخيراً، فالتعبير الجنسي لا علاقة له بالميل الجنسي، ويمكننا تصحيح التعبير الجنسي [غير المرغوب] من خلال مراجعة الطفولة، وحل إشكاليات الجروح النفسية من نفس الجنس ومن الجنس الآخر إن وجدت، ثم إعادة الارتباط بين الفرد وهويته الجنسية.

فاختصاراً، ما ذكرتِه هو تعبير جنسي غير متوافق مع الهوية الجنسية، ليس اضطراب هوية أو جنسية مثلية في الأغلب، ورجائي لك بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
15 سبتمبر 2018