04 يناير 2019
الزوج الأربعيني متعدد العلاقات وسادي
اكتشفت أن زوجي، 45 عاماً، على علاقة بمجموعة من النساء عن طريق الإنترنت، ويقوم بممارسة الجنس معهن، حيث يتلذذ بممارسة الجنس السادي، إذ يصبح هو السيد، ويقوم بهذا العمل منذ نحو 5 سنوات، ولكنني لم أكتشف ذلك إلا العام الماضي، وعندما واجهته أبدى ندمه في البداية، ولكنه لم يتوقف، وقد حاولت معه بكل الطرق، ولكنه لم يتوقف حتى إنه لم يهتم بطلبي الطلاق ووافق عليه، هل هناك أمل في علاجه أم لا بد أن أبتعد عنه. مع العلم أن طفولته كانت سيئة، حيث كان يتم ضربه، وكانت أمه هي المسيطرة على البيت كله، علماً بأنه الولد الوحيد بين 5 بنات.
أهلا بك يا سلمى،
سطورك أوصلت لي أن هناك شقين تحتاجين إلى فهمهما:
الأول مباشر، والثاني أريد أنا أن أحدثك عنه؛ لكي تتمكني من أخذ قرار واضح تماماً، سواء بتركه أو بإكمال مشوار الحياة معه؛ لأنه قرارك وحدك.
الأول تسألين عن التغيير، وأقول لك إن التغيير لن يحدث إلا إذا رغب فيه الإنسان بنفسه وبإرادته، أو على الأقل بدرجة عزم حقيقية للتغير من داخله، كمدخني السجائر، ومتعاطي المخدرات، حتى وإن تحدثوا بأفواههم نظريا عن رغبتهم في تركها، إلا أنهم لا يتوقفون، حتى وإن تم علاجهم من خلال متخصصين.. طالما أنهم لا يريدون تركها في قرارة أنفسهم.
اقــرأ أيضاً
أما الشق الثاني هو لماذا لا يريد زوجك ترك ما يفعله لدرجة أن طلبك للطلاق لم يردعه، وفي بعض الأحيان قد لا يظهر الاضطراب النفسي بشكله الكلاسيكي (انعزال وتعطل عن أداء الأدوار)، ولكن قد نجد بعض من يعانون من المشكلات النفسية على العكس من ذلك.. بل قد نجده على العكس من ذلك؛ فيكون مفوها، أو لديه "كاريزما" أو جذابا، وناجحا في العلاقات السطحية، ولكنه مريض، ومرضه عميق جداً، إلى درجة أننا نشبه تفاعل المرض مع شخصيته بنوع الخشب الذي نطلق عليه مصطلح "عاشق ومعشوق"؛ فهو شخصيا لا يرى مرضه.
اقــرأ أيضاً
هذا الشخص لا يرى مرضه، ولا يعترف به في الغالب، ولكن المرض يوجهه في علاقاته، وهذا الخلل يظهر بوضوح في علاقاته القريبة الممتدة الدائمة كالزواج، أو أي علاقة تأخذ منحى الدوام والامتداد، أو تظهر في خلل كبير في جزء من العلاقات كما في حالة زوجك، ومن خلال هذا الاضطراب النفسي يكسر خطوطا حمراء ضخمة كالزنا، أو السرقة، أو الكذب، الخ.. وقد يتحدث عن مبررات لأفعاله كأن يقول مثلا إنهن يستحققن ذلك، أو إن ذلك طبع أو وراثة فيه، وغالبا أن علاقته بأمه هي السبب العميق وراء مشاكله؛ فهو يفعل ذلك مع النساء بسبب نمط علاقته المضطرب مع أمه، حتى وإن كان يتحدث عنها بخير، أو يتعامل معها بشكل طبيعي من الخارج.
اقــرأ أيضاً
وحتى يتم علاجه - كما ذكرت - يحتاج قبل أي شيء إلى أن يريد هو ذلك، وأن يرى أن لديه خللا، وأن يرغب في العودة لقيم دينية وإنسانية يخترقها، ويحل مشكلته العميقة مع أمه بطرق علاجية متخصصة، ويتدرب على سلوكيات جديدة بعيدة عما تعود عليه من سنوات، وهذا يتطلب منه عزماً وجهداً، ووقتاً طويلاً نسبياً ولا يتمكن من فعله سوى المتخصص. والآن أنت صاحبة القرار.
سطورك أوصلت لي أن هناك شقين تحتاجين إلى فهمهما:
الأول مباشر، والثاني أريد أنا أن أحدثك عنه؛ لكي تتمكني من أخذ قرار واضح تماماً، سواء بتركه أو بإكمال مشوار الحياة معه؛ لأنه قرارك وحدك.
الأول تسألين عن التغيير، وأقول لك إن التغيير لن يحدث إلا إذا رغب فيه الإنسان بنفسه وبإرادته، أو على الأقل بدرجة عزم حقيقية للتغير من داخله، كمدخني السجائر، ومتعاطي المخدرات، حتى وإن تحدثوا بأفواههم نظريا عن رغبتهم في تركها، إلا أنهم لا يتوقفون، حتى وإن تم علاجهم من خلال متخصصين.. طالما أنهم لا يريدون تركها في قرارة أنفسهم.
أما الشق الثاني هو لماذا لا يريد زوجك ترك ما يفعله لدرجة أن طلبك للطلاق لم يردعه، وفي بعض الأحيان قد لا يظهر الاضطراب النفسي بشكله الكلاسيكي (انعزال وتعطل عن أداء الأدوار)، ولكن قد نجد بعض من يعانون من المشكلات النفسية على العكس من ذلك.. بل قد نجده على العكس من ذلك؛ فيكون مفوها، أو لديه "كاريزما" أو جذابا، وناجحا في العلاقات السطحية، ولكنه مريض، ومرضه عميق جداً، إلى درجة أننا نشبه تفاعل المرض مع شخصيته بنوع الخشب الذي نطلق عليه مصطلح "عاشق ومعشوق"؛ فهو شخصيا لا يرى مرضه.
هذا الشخص لا يرى مرضه، ولا يعترف به في الغالب، ولكن المرض يوجهه في علاقاته، وهذا الخلل يظهر بوضوح في علاقاته القريبة الممتدة الدائمة كالزواج، أو أي علاقة تأخذ منحى الدوام والامتداد، أو تظهر في خلل كبير في جزء من العلاقات كما في حالة زوجك، ومن خلال هذا الاضطراب النفسي يكسر خطوطا حمراء ضخمة كالزنا، أو السرقة، أو الكذب، الخ.. وقد يتحدث عن مبررات لأفعاله كأن يقول مثلا إنهن يستحققن ذلك، أو إن ذلك طبع أو وراثة فيه، وغالبا أن علاقته بأمه هي السبب العميق وراء مشاكله؛ فهو يفعل ذلك مع النساء بسبب نمط علاقته المضطرب مع أمه، حتى وإن كان يتحدث عنها بخير، أو يتعامل معها بشكل طبيعي من الخارج.
وحتى يتم علاجه - كما ذكرت - يحتاج قبل أي شيء إلى أن يريد هو ذلك، وأن يرى أن لديه خللا، وأن يرغب في العودة لقيم دينية وإنسانية يخترقها، ويحل مشكلته العميقة مع أمه بطرق علاجية متخصصة، ويتدرب على سلوكيات جديدة بعيدة عما تعود عليه من سنوات، وهذا يتطلب منه عزماً وجهداً، ووقتاً طويلاً نسبياً ولا يتمكن من فعله سوى المتخصص. والآن أنت صاحبة القرار.
