30 يناير 2018

الرهاب الاجتماعي يدمر علاقاتي

أعاني من رهاب اجتماعي من أستاذي وبعض زملائي، لدرجة أقوم بحركات غريبة برأسي أو أتجنب النظر إليهم، وهو أمر يستفزهم ويوثر على نفسيتهم ومشاعرهم، وقد كرهوني وكرهوا حياتهم
عزيزتي الفاضلة/
وصلتني استشارتك ونمتن لك لثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
الرهاب الاجتماعي هو القلق الناتج عن التواجد في محل نظر الغير، أو احتمال التعرّض للنقد، ومن منظور تحليلي هو أحد حالات ضعف احتمال القلق.

والنموذج المعرفي لهذا الأمر يشمل صورة منخفضة عن الذات، وقد يتضمن التاريخ الطفولي بيئة ناقدة بشكل زائد، ما يؤدي إلى تشويش عملية معالجة الأفكار فيكون الظهور والتعامل يعني التعرض للنقد واللمز.

من خلال معالجة المعتقدات المحورية: (مثل: أنا لا أتمتع بالكفاءة، أو أنا معيبة)، وكذلك المعتقدات الوسيطة أو التوجهات: (ينبغي ألا أتصدر، أو ينبغي أن أتحاشى التواجد حيث يمكن رؤيتي)، وما ينتج عنهما من مشاعر القلق والخوف، وسلوكيات التجنب والانسحاب.

العلاج قد يكون من أعلى لأسفل كما ذكرته، أو من أسفل لأعلى بتصحيح سلوكيات التجنب والانسحاب والعمل على قبول واحتمال المشاعر (من خلال جلسات الاسترخاء والتأمل والدعاء/ أو الاستعانة بطبيب نفسي لوصف مضاد للقلق)، ومن شأن تصحيح السلوك أن يرتد بتصحيح التوجهات والمعتقدات.

ولا تترددي في زيارة طبيب نفسي أو معالج نفسي عند الشعور بخروج الأمر عن السيطرة وإعاقة وظيفية، ودمتِ بمعافاة.

إقرئي أيضاً:
الرهاب الاجتماعي (ملف)
آخر تعديل بتاريخ
30 يناير 2018