عندي مشكلة من صغري، أتكلم بطلاقة وفصاحة مع أهلي وأصحابي، لكن عندما ينتظرني شخص أن أرد عليه أو أتوتر يكون نطق معظم الحروف مستحيلًا، وكأن لساني يتوقف عن العمل ونفَسي يضيق، لا يمكنني التحدث بنفس الطلاقة أمام مجموعة من الناس، وأيضا حالتي النفسية تتأثر بسرعة كبيرة بالمجتمع وبما يدور، عندما أكون سعيدا ويحصل موقف يمكن أن يعكر مزاجي طول اليوم. ما هو الحل؟
ما تصفه هو أشبه ما يكون بالرهاب الاجتماعي، وهو الخوف من مواجهة الناس، إذ يتوتر الإنسان ويخاف كثيرا ويتعطل الكلام. عادة ما يأتي الرهاب الاجتماعي مع أعراض قلق أو ضَعف في صورة الذات (الثقة بالنفس).
الحل الأساسي في هذه الحالة سلوكي، وهو مواجهة الشيء المخيف بالنسبة لك، وهو الناس، ويمكن الاستعانة بهذه الإرشادات:
اخرُج لمقابلة الناس بشكل يومي.
يمكن أن تبدأ في مواجهة عدد قليل ثم يزيد العدد.
نقطة مهمة جدا: لا تُشغِل ذهنك بنظرات الناس إليك وأفكارهم عنك، طالما انشغلت بهم فستتوتر أكثر، دعهم ينظرون ويفكرون كما يشاؤون.
ركِّز عينيك على أكثر شخص تطمئن إليه ولا تنظر إلى غيره، وذلك حتى تستوعب شدة الموقف عليك، فإذا هدأت فانقل بصرك حيثما شئت.
تدرب على هذه المواقف في بيتك (عمل بروفة) أمام المرآة وأهل بيتك، حتى تتدرب على المواجهة والإلقاء.
قيم نفسك في المواقف، وفكر فيما كان يمكن أن يكون أفضل إذا فعلته في المرة القادمة.
إذا لم تستطع أن تتجاوز المشكلة فعليك بزيارة طبيب نفسي للمساعدة أكثر.
