04 سبتمبر 2016

الرجفة الأساسية.. الأسباب والعلاج

أنا أعاني من الرجفة في اليدين، وتزداد أثناء أي تغير سواء نفسي أو فيزيائي، يعني في حالات الفرح أو الفزع أو بعد أي شغل، وكذلك أعاني من تعب العضلات، ولم أجد الحل، ورغم أني عملت فحوصات وكذلك تحاليل، وقدمت لي أدوية لكن بدون فائدة، واستعملت التطبيب بالاعشاب، وأيضا لا يوجد تحسن، وصارت عائقا في حياتي، وهذه الحكاية عمرها أكثر من سبع سنوات، وأصبح عندي رهاب اجتماعي لأنه بمجرد الكلام صارت إيدي ترجف، وخاصة أن مهنتي ممرض، فهذا اللي خوفني أكثر وأكثر، وأنا طالب منكم تساعدوني لأن على حساب تشخيص المرض اللي عندي أعاني من الرجفة الأساسية.
الطبيب:

أ.د.

الأخ الكريم بولنوار؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
قلوبنا معك، ونسأل الله أن يخفف عنك معاناتك؛
حسب ما ذكرت فإنه قد تم تشخيص مشكلتك على أنها "الرجفة الأساسية Essential tremors"، ويفترض أن هذا التشخيص قد تم بعد استبعاد الأسباب الأخرى للرجفة، وتم التأكد من عدم وجود فرط نشاط في الغدة الدرقية.

ومن ثم تعالَ نتعرف أولا على مرض الرجفة الرئيسية، أسباب هذا المرض حتى الآن غير معروفة، ولكن يرجح أنه بسبب اختلال في كهرباء المخ في منطقة المهاد thalamus، ويرجح وجود عوامل وراثية، ولكنها لم تثبت حتى الآن.

الرجفة تكون موجودة طيلة الوقت، ولكنها تتحسن مع الراحة، وعند استقرار الحالة النفسية، وتزيد كما لاحظت أنت مع بذل المجهود العضلي، ومع التوتر النفسي.

ونظرا لعدم معرفة الأسباب، فإنه لا توجد حتى الآن وقاية من هذا المرض، ولا يوجد علاج شافٍ، ولكن توجد العديد من العلاجات والإجراءات التي تخفف من حدة الأعراض، وتحسن من نمط الحياة.

هناك العلاجات الدوائية، مثل الإندرال والتوباماكس والنيورنتين، كما يمكن استخدام المهدئات مثل الفاليوم.

وهناك أيضا العلاجات الجراحية، وذلك بزرع جهاز لتنظيم كهرباء المخ في منطقة المهاد، ويلجأ له في الحالات الشديدة.

وما ننصحك به هو أن تراجع طبيبك وتضبط معه جرعة ونوعية العلاج الأنسب لحالتك، وأن تمتنع عن الكافيين.

كلمة أخيرة أهمس بها في أذنك، أنت تعلم جيدا أن القلق والتوتر يزيد من شدة الرجفة، ومن ثم حاول أن تسيطر على توترك وقلقك من خلال تدريبات التنفس والاسترخاء، وإذا وجدت صعوبة في هذا الأمر فيمكنك الاستعانة بمختص نفسي.

اقرأ أيضا:
4 تدريبات تخلصك من القلق والتوتر والاكتئاب
غير حياتك واهزم القلق
نصائح عملية للسيطرة على الرهاب الاجتماعي

آخر تعديل بتاريخ
04 سبتمبر 2016