29 أبريل 2019

الخوف والرعب من الموت

كل ما بتضغط وأواجه مشاكل كتير بيسيطر على تفكيري الخوف من الموت والقبر، واتخيل تخيلات مرعبة فيما يخص ده، ومبقاش عارفة أفكر ولا أركز، وأتخيل ظلمة القبر والخنقة والوحدة، وكل الحاجات المرعبة اللي سمعتها من مشايخ كتير زمان، فببقى شايفة إننا نعمل كل حاجة ليه طالما فجأة هنموت.. مانتفرغ للعبادة والخوف.. بس أسيطر على ده إزاي؟
عزيزتي علا /
الخوف أنواع، وكل نوع له وظيفة وهدف، في أنواع بتدفعنا للعمل والتغيير، وأنواع تانية بتدفعنا نحمي نفسنا لما نحس بخطر، ومنه أنواع تانيه بتعطلنا أو بتشتتنا زي الخوف اللي بتوصفيه لما بتكوني مضغوطة أو بتواجهي مشاكل كتير، ممكن يكون الخوف في اللحظة دي حماية من مواجهة المشكلات الكبيرة اللي بمر بيها خاصة لو كان صعب عليا أحدث أي تغيير فيها، وبالتالي في بداية الحل هو حل الضغوط والمشكلات اللي بتسبب الخوف ده، وتحركه مع محاولات التعامل مع الخوف.


الخوف معناه إني بفكر في لحظة جاية أو بفكر في بكرة، وبالتالي فالحل بيكون إما من خلال السيطرة على مشاعر الخوف والأعراض المصاحبة، وده ممكن يتم من خلال العلاج الدوائي زي مضادات القلق والاكتئاب، وده ممكن يكتبهم الطبيب النفسي بعد التشخيص المناسب للأعراض، أو من خلال القدرة على التعامل مع طوفان الأفكار اللي بيسبب الخوف من خلال تقنيات كتير أهمها تمرينات اليقظة (mindfulness) اللي قايمة على فكرة الوعي باللحظة الآنية (هنا والآن) من خلال تمرينات مختلفة منها الوعي بالنفس، والتركيز عليه لدقايق لأن النفس متجدد مع كل لحظة، وبالتالي التواصل معاه بيربطنا بـ (هنا والآن).



كمان ممكن بنتحدى الفكرة من خلال الواقع؛ إن برغم سيطرة الخوف من الموت عليكي لفترة طويلة إلا أني لا زلت عايشة وموجودة وقادرة أكتب سؤال وأشوف إجابته، أنا لسه عايشة وكمان، ممكن بيساعد البعض فكرة قبول الخوف، وإني أتعود أكون مرتاح مع فكرة عدم الراحة.

وأخيراً، لو طالت العطلة فده معناه إني محتاج مساعدة متخصص زي الطبيب والمعالج النفسي.
آخر تعديل بتاريخ
29 أبريل 2019