02 نوفمبر 2016

الخوف الشديد من الموت ومن المرض

أعاني من حالة الخوف الشديد من المرض من الموت من أشياء عديدة

أهلاً وسهلاً بك يا أخي الكريم..
الخوف شعور طبيعي جداً في فطرتنا كبشر، بل من المهم وجوده حتى نتمكن من الحفاظ على سلامتنا.

ولكن الخوف مثله مثل أي أمر في الحياة، الزيادة منه ستتحول لمعاناة بدلاً من الاستفادة، فهناك نوعان من الخوف:
- خوف طبيعي مقبول ومهم لنا حتى نتمكن من الحفاظ على سلامتنا.
- خوف مرضي يجعلنا نتنفس من "خرم الإبرة"!

فالخوف المرضي يبلع الإنسان ويكدر عليه عيشه، ويجعله في حالة حذر وانتباه شديدين، ويجعل تفاصيل الحياة البسيطة معضلات وتستنفد طاقتنا وجهدنا.

فخوفك المرضي من المرض؛ سيجعلك تهتم بنظافة الأشياء كثيراً جداً لدرجة الإرهاق، وسيمنعك من تأدية دورك الاجتماعي في التواصل مع الناس، خصوصاً المرضى منهم، وسيمنعك من ركوب سيارات، أو وسائل مواصلات خوفاً من الموت..إلخ.
أنا أشعر بمعاناتك الشديدة في هذا، وهذا الخوف الشديد اسمه "خوف مرضي"، وقد يكون وسواساً قهرياً، أي أنه تخطى المساحة الطبيعية.

فأول شيء عليك أن تسمّي ما تعاني منه باسمه الصحيح ليتضح في نفسك جيدا، فلا تستهين به، ولا تتكيف معه فتذوب نفسك الحقيقية فيه وتتلون بلونه وتفقد حقيقة نفسك.

فعليك الآن أن تتواصل مع متخصص نفسي يساعدك في العلاج للتخلص من هذا الرعب الجاثم على صدرك، وستجد الفرق وستفيق.
ولكن بالمواظبة على ما سينصحك به الطبيب تماماً، ومهما تحسنت بعد فترة قصيرة، حتى لا يرتد عليك بشكل أقسى.
دمت معافىً طيباً.

اقرأ أيضا:
اضطراب الهلع .. الرعب ذاته (ملف)
توهم المرض .. معاناة مستمرة (ملف)


آخر تعديل بتاريخ
02 نوفمبر 2016