30 سبتمبر 2018

الاختيار والمسؤولية.. وجهان لعملة واحدة

خضعت للعلاج عند طبيبة نفسية ٣ شهور، وبعدت بسبب لأني لم أكن مرتاحا لمنهج العلاج المعرفي السلوكي.. فكرة اني أراقب مشاعري وأبدلها بأفكار تانيه لم تقنعني.. ولا أنحمّلها.. هي تطلب مني أخذ الدواء.. وأنا لا أطيقه.. أنا كنت أتوقع أن أتكلم.. والدكتوره تحلل سبب مشاكلي وتقول لي ليس  الحل أن أراقب نفسي، وأنا الذي أغير.. أعمل ايه.. ثم عدت إليها بعدما تراجعت حالتي، وقالت لي أنا لا أستطيع مساعدتك لأنك رافض.. واقترحت علي علاجا جماعيا. ما الحل؟
الطبيب:

أ.د.


 الصديق الكريم باهي؛ أفهمك.. والذي تقوله طبيعي جداً.. التغيير ليس سهلا.. وتحمل المسؤولية كذلك.. لكن الفكرة ماذا تريد؟ اجلس مع نفسك وحاورها ثم تواصل معنا. حاول أنت أي تغيير. أي تقدم في حياتك..أي تقدم في حالتك النفسية.. أي تقدم في شغلك.. أي تقدم في الزواج والحياة الاجتماعية.. أي حركة محتاجة منك تكون مسؤولا.. حتى لو رحت لدكتور عادي.. وكتب لك دواء ونظاما غذائيا مثلا.. اتبع العلاج وتحمل المسؤولية.. والسلام


يمكن المشكلة كانت في فهمك وتوقعك لشكل العلاج النفسي، أنت وكثيرون تطن أن دور الطبيب أو المعالج أن يقول لي عن خطوات أعملها وتحل كل مشاكلي.. لكن الحقيقة  ليست كذلك


المهم يا صديقي.. أن تعرف نفسك ماذا تريد نتيجة اختيارك.. حاور نفسك واتخذ قرارك ونفذه بمساعدة الطبيب.. ونحن مستعدون.


آخر تعديل بتاريخ
30 سبتمبر 2018