20 فبراير 2022

اكتشفت أن زوجي ووالد أطفالي كان يمارس المثلية

سؤال شويه حساس، الزوج اللي ماضيه مثلي نوع مفعول به كشفت هالشي بعد زواج 7 سنوات وأطفال، ممكن مستقبلا يرجع لوضعه وكيف أتعامل معه؟ فأنا في حالة صدمة للعلم أنه غير مقصر نهائيا معنا. وهل المثلية وراثية تورث لأطفالي أيضا؟ وما السبيل إذا فضح الأمر؟ كيف أحمي سمعة أطفالي؟ أرشدوني أرجوكم.

عزيزتي؛

أعرف جيدا مدى حساسية الموضوع ومدى خصوصيته، لذلك بالتأكيد الأمر صعب عليك. لكن دعيني أناقش الموضوع من عدة نواح:

أولا: من وجهة نظر الطب النفسي

طالما أن رغبته تجاهك موجودة وهو غير مقصر معك كزوج، إذاً هو يملك شهوة تجاه النساء والرجال bisexual، وبالمعتاد نتعامل مع هذه الحالات من خلال المساعدة على تكبير الرغبة بأحد الطرفين وتحجيم الرغبة بالاتجاه الاخر.

و هذا يكون من خلال التركيز على جهة واحدة فقط والابتعاد عن كل المحفزات التي قد تكسر هذا الالتزام، وبالذات الأشخاص والبيئة التي تشجعه على هذا الاتجاه، ومن ثم نبحث عن علاقة سوية ونشجع الأشخاص على الالتزام بها وكبح الرغبات في الجهة المقابلة.

 

وأعتقد أن زوجك قام بالعديد من هذه الخطوات عزيزتي، ولكن كوني حريصة على متابعة البيئة المحفزة.

ثانيا: من الناحية الاجتماعية

أنا أعرف أن المفهوم يختلف بين الشخص الموجب والشخص السالب، ولكن دعيني أخبرك وبكل وضوح، لا يوجد فرق بين الحالتين، كلاهما يحمل ميولاً شاذة، وكونه سالباً أو موجباً ليس له اعتبار علمي أبدا.

 

وبالنسبة لسؤالك عن عودته لهذا الطريق من عدمه، فله إجابة من خلال ملاحظتك، هل لا يزال على تواصل مع نفس الأشخاص؟ وهل البيئة التي تحيطه، سواء بالعمل أو الأصدقاء، تشجع على الانتكاسة؟

والتأثير النفسي للميول الجنسية الشاذة لا يكون وراثياً، لذلك لا يوجد خوف من انتقال هذه الميول لأولادك، ومن الناحية الاجتماعية، أعتقد أن زوجك أحرص على إخفاء هذا الماضي، وكونك لم تعرفي إلا الآن أكبر دليل على هذه المساعي.

 

أعرف أنك في موقف صعب، وأن مخاوف واضطرابات كثيرة تراودك، لكنني أطلب منك التفكير بينك وبين نفسك بالأمر من كل النواحي النفسية و الاجتماعية.

 
آخر تعديل بتاريخ
20 فبراير 2022