اكتشفت أن مبدأ زواجي غلط وعاجزة عن التصحيح
انا اعاني من خوف شديد اكتشفت بعد وفاة والدي ان كل حاجة في حياتي كانت غلط وكنت بخاف من المواجهة من حبي فيه واحترامي له واني في الآخر مهما عملت مش عايزة اضايقه. المهم، اكتشفت اني اتجوزت غلط واعيش طلاقا عاطفيا منذ بداية الزواج وزوجي مش فارق معاه بس طبعا عصبيتي على ولادي ومش قادرة اكمل وواجهت زوجي بعد وفاة والدي وهو يقول اصبري عشان الولاد مش هتقدري لوحدك وهيتأثرو بالسلب ومش فاهمني خالص. أهله كانوا كده باباه فلوس بس ومامته راجل البيت انا رافضة عشان نفسيتي وعشان عمري اللي ببضيع ونفس الوقت مش عارفة آخد قرار صح
أشعر بك يا صديقتي وأشعر بتلك المعاناة ثقيلة الوطأة على نفسك؛ وكأنك في خندق مغلق لا تتمكنين معه من أخذ نفس يريحك، فالأولاد من ناحية يقعدونك عن قرار الطلاق، وعدم تواصلكِ النفسي والعاطفي المريح مع زوجكِ من ناحية، والمسؤولية التي قد تتحملينها إن وقع الطلاق فعلا من ناحية، وربما غضب مستتر تجاه نفسك من ناحية أخرى.
الآن أطلب منك أن تأخذي نفساً عميقاً؛ لتتمكني من رؤية بعض الأمور التي تغيب تحت وطأة الضغط من عدة جوانب كما يحدث معك في تلك الفترة، وقبل أن أبدأ في ذلك أريد أن أوضح لك أن حل هذا الوضع يحتاج بشكل واضح لعلاج، والعلاج ببساطة هو رحلة التغيير، وأنت تحتاجين أن تقومي بتلك الرحلة عوضاً عن أيام وشهور وربما سنوات تتخبطين في طرق كلها لن تؤدي لما تحتاجين إليه من إحساس بوجودك، وقدرتك، ومسؤوليتك تجاه نفسك أولا، والتحرك من مربع الصفر، أو التفاهم والحب مع زوجكِ، فهذا هو الأهم والأفضل فعله؛ لأنك حتى الآن ما زلت في مرحلة يمكنك عندها التحول لطريق أفضل، وأتمنى أن تطلبي طلباً واضحاً ومباشراً لزوجك؛ بأنكما تحتاجان لعلاج العلاقة بينكما على يد متخصص ماهر ، وحتى يحدث ذلك أريد أن أوضح لك عدة نقاط بسببها تتعطل خطوة علاج ما بينكما:
- الزوجة كما تعرف زوجها جيداً؛ فهو يعرفها جيداً على الأقل في موضوع الطلاق هذا، فزوجك يعلم جيدا أنك لا تقوين على خطوة الطلاق حتى وإن تحدثت عنه، فتحتاجين أن تتحرري من مخاوف الطلاق حتى تقبليه فعلا وحينها ستصله الرسالة حتى دون ذكر الطلاق. وأنا أحدثك عن الطلاق فورا بعد حديثي عن علاج الأزواج لأن قبول الطلاق تماماً إعادة إحياء لوجود علاقة بينكما كزوجين أحيانًا أو كوالدين أحيانًا.
- خوفك من المواجهة كان اضطرارا في السابق ودخلت سجن هذا الخوف دون إرادة كافية فكنت صغيرة وكنت لا تملكين وعيا كافيا لا تحملين خبرة كافية في الحياة، ولكن من يدخلك هذا السجن الآن؟
- زوجك غير أبيك، فابوك رحمة الله عليه حتى وإن جانبه الصواب في شيء فقد كان يقدم لك الحب بطريقته، ويحميك بطريقته، ولكن زوجك؛ شريك فهو يجتهد ويعمل لإصلاح العلاقة مثلك تماما، وينخرط في علاقته بك مثلك، ويقدم ويأخذ للعلاقة ومنها مثلك، فلا يجوز أن يحملك مخاوف الوحدة والمسؤولية إن حدث الطلاق أو كما تشعرين الآن وأنت زوجته وحدك، فأشركيه ووضحي له أن المسؤولية الآن أو بعد الطلاق مشتركة.
- نفسية الأبناء عند الطلاق فعلًا تتأثر ، ولكن أثر بقائهم بين والدين لا حياة بينهما أخطر أثرًا، فأنت إن قررت البقاء كما هو الحال ستسوء حالتك النفسية فماذا ستعطينهم؟، وتمام الصحة النفسية للأبناء في أن يصل لهم وجود حب بين الوالدين وليس مثلا تجنب الشجار أمامهم، فما بالك بوجود تلك الجزر الفاصلة بين الوالدين؟، فمبرر سوء حالة الأبناء غير حقيقي يخيفك به، وربما يستخدم ذلك لأنه لا يريد الطلاق، فتحدثوا في تلك النقطة بعيدا عن احتياجاتك العاطفية او النفسية منه.
- قرار الطلاق أو إكمال الزواج قرار ذاتي بجدارة، لا يجوز لكائن ما حتى المتخصص أن يختار لأحد ولكن ممكن أن يطرح كل الاختيارات والبدائل ونتائجها لكي يقوم الشخص بالاختيار المسؤول بدلا من الاختيارات القديمة غير المسؤولة، وكم من أزواج جاؤوا للعلاج وكانوا على شفا الطلاق وتم الإصلاح وعاد الحب الغائب أو بدأ ينمو بينهما، وكم من أزواج افترقوا بعدما تبين لهم أن كل زوجين منهم لن يتمكنا من التواصل معا، لذا كان أهم ما قلته لك هو الذهاب لعلاج أزواج وأقترح عليك طريقة علاج الأزواج المرتكز على المشاعر وهي طريقه فعالة وتساعد الأزواج وبدأت نواة المتخصصين فيها بالعمل بها وأحدثت نتائج جيدة جدا واختصارها طريقة علاج الأزواج بطريقة الـ emotional forcing therapy( EFT
