بداية نظرتي للمرأة بحب ووفاء، يعني نظرة لزوجتي المستقبلية، هي بنت عمي، وقعت بحب بعض النساء لكن هذه مجرد مشاعر، أحب بنت عمي ولا أنا قادر أتكلم وأفصح عن شيء قبل التأكد من طرف المستقبل ووضعي المادي هو الذي جعلني أحاول أهرب بعيدا عن أفكر بها.
البقاء في هذه المشاعر من الحب والشوق وتخيل المستقبل مع بنت عمك من ناحيتك فقط هو في حقيقته استنزاف كبير لطاقتك النفسية ومشاعرك وأفكارك، وتبقى معك وحدك، وأشعر بحرجك في نفس الوقت من هذا الفارق الذي تحدثت عنه، ومدى أثر هذه المشاعر عليك خاصة وأنك رجل، ولكن الأمانة تقتضي مني أن اقول لك أن هذا الوضع الاستنزافي أصعب بكثير من معرفة حقيقة موقفها من رغبتك في الزواج بها، ومعرفة حقيقة مشاعرها تجاهك، فرغم صعوبة ذلك؛ إلا أن هذا هو الوضع الأرحم لنفسك؛ لتقدمه لنفسك، فهل ترفق بنفسك وتحبها وتحميها من الاستنزاف؟، فردك على هذا السؤال هو "بيت القصيد" يا صديقي، فكثيراً ما يكون حسم وضع فيه إجهاد كبير هو "حسم ناضج" ينقل صاحبه لحال أفضل، فأنت حتى هذه اللحظة لا تعرف موقفها فلعلها تنتظرك ولا تدري؟، أو أنك أهم لديها من هذا الفارق بينكما، أو مرتبطة بشخص آخر وأنت لا تعلم؟ أو تضع هذا الفارق في حسبانها بالفعل؟ فأنت لا تعلم؟ أو هكذا فهمت من سطورك، فاحسم هذا العذاب ووجِّه قوة تحملك هذه لمعرفة الواقع لديها، والتعامل على أساسه مع نفسك بدلاً من الضغط على قدراتك في التحمل حتى تنفد منك، هيا يا أخي ساعد نفسك بشجاعة وواقعية ؛ فأنت تستحق أن تستريح في زواج يرضيك مع فتاة تستحق قلبك الجميل، واستعن بالله، دمت بخير.
