16 مارس 2023

ادمنت الإباحية وتعودت عليها وأصبحت مازوخية

أنا مدمنة أفلام إباحية للأسف، وأصبحت المناظر الطبيعية الجنسية لا تثيرني فتوجهت للعنف لأجد الاثارة، وأكثر ما يثيرني هو العنف ضد النساء وإهانتهن والاعتداء عليهن. وكنت أتمنى أن أكون مكانهن حتى تتم إهانتي فتواصلت مع رجال ساديين لأتلذذ بإهانتهم لي، وشتمهم لي ولكني لم أجرب الضرب من الجنس الآخر في الجنس لذا لا أعلم إن كان يثيرني أم لا. وبحثت فاكتشفت أني شخصية مازوخية ولكني في الحياة الواقعية لا أسمح لأحد بإهانتي ولا أسمح لأحد بالسيطرة علي فهل أنا مازوخية حقاً؟وهل يتوجب علي العلاج؟

عزيزتي؛

لن أتمكن من الرد على سؤالك الأول بناء على ما شاركتنا به، فالاضطراب النفسي ممتد من مجرد التخيلات فقط دون مشاهدة ودون ممارسة ومرورا بالمشاهدة والإدمان وانتهاء بالممارسة الفعلية، وبين كل تلك الأطياف درجات، فهناك مثلا مصطلح اسمه الخطل الجنسي وهو يطلق على شخص يظل لفترة بسيطة من عمره يشاهد أو قد يفعل فعلا جنسياً غير سوي ثم يتوقف عنه تماماً طوال عمره دون إنذار! لذلك لا يجوز لأي متخصص أن يقول هل أنت مازوخية بالفعل، و لا، فالمازوخية درجات، والمازوخية الحقيقية تمتد في مساحات حياة الشخص مثلا فيكون هكذا مع رئيسه، أو في علاقاته العادية حيث يقبل الإهانة ويستلذ بها، وقد تكون مازوخية على المستوى النفسي دون الجنسي.

ولقد تحدثت عن اتصالك برجال ساديين دون توضيح نوعية الاتصال، ثم تشاهدين العكس  في الأفلام تجاه النساء، فالشاهد إذن والذي لا شك فيه أنك تحتاجين مساعدة متخصصة للإدمان الذي تحدثت عنه؛ لأنه بمرور الوقت سيفقدك الكثير من الاستثارة الطبيعية، وقد يتطور للممارسة فيما بعد أو انحرافها، وكذلك القرب أكثر من رغبتك في القيام بأعمال عنف تجاه النساء؛ فهذا الأمر يحتاج لمعرفة حقيقة تلك الرغبة والتي ستكون نفسية بجدارة، إذا اقترح عليك التواصل مع متخصص نفسي ماهر وتكون امرأة لتتمكني من الحديث معها براحة أكثر والتعرف على ما تحتاجينه بالفعل من علاج، دمتِ بخير..

آخر تعديل بتاريخ
16 مارس 2023