03 أكتوبر 2017

إساءات الطفولة.. غاضبة وأكره أبي

بكره أبويا مش بكلمه من سنين كتير، كان بيضربني كتير وأنا صغيرة، وعلى طول يقلل من شأني أنا واخواتي، على طول شايف نفسه صح وإحنا غلط وبيشتم ويزعق بصوت عالي على طول، وأي غلطة يقولنا إحنا السبب، ويقعد يشتم في قرايبنا من وراهم، ومش بيزور حد خالص ومتضايق قوي إني مش بشتغل مع إني مش بطلب منه حاجة وبجيب لبسي ومواصلاتي وشحن النت وأي حاجة بعوزها من معايا.. غير إنه قالي كمان امشي من البيت كذا مرة.. مش من حقه يجبرني أشتغل ومش بحب قرايبنا برده على طول بيعاملوني معاملة وحشة من صغري، وكنت بعديلهم كتير بس اتخنقت، ومبقتش أروح ازورهم من سنة، واتعرضت للتحرش من اتنين من قرايبنا وأنا صغيرة، أنا بكرههم كلهم، جوايا غضب الدنيا كلها مش طايقاهم ومش عايزة أتجوز
عزيزتي الفاضلة/
شكراً لثقتك في منصّة صحتك ونأمل أن يصلكم ردنا وأنت في أطيب حال.
مشاعرنا حقنا، هذا طلبي منك، أن تقبلي مشاعرك كما هي بلا شروط، فليست هناك مشاعر سيئة أو فاسدة، فالمشاعر مجرّدة عن الأحكام، اسمحي لها أن تمر عبر طبقات نفسك وجسدك، وما ذكرتيه هي طفولة ليست بالشكل الأمثل الذي يستحقه كل طفل.

أن تكون إساءاتنا النفسية من أحد الوالدين فهذا جرحٌ غائر، أفهم ما تعنيه كل كلمة كتبتِها، مشاعر الغضب والرفض والخزي والألم كلها تتشابك في هذه الكلمات، وكلها من حقك الكامل يا عزيزتي.

من حقك أن تشعري بالنوح على نفسك بلا فقدان للذات، أن تهتمي لجرحك لا أن يبتلعك ولا أن تلهي عنه، واسمحي له أن يأخذ وقته كي يندمل، خاصّة إذا أضفنا إليه جرح الإساءة الجنسية.

مشاعر رفض الزواج هي أيضاً مشاعر مفهومة بعد هذا الكم من الخبرات السيئة مع الرجال، لكن هذه إحدى إشارات احتياجك لمراجعة مختص بالعلاج النفسي، وأرجو أن يساعدك طبيبك/ معالجك النفسي على اجتياز أزمة الطفولة والرشد.
رجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
03 أكتوبر 2017