30 يناير 2021

أمي لا تحب "خلفة البنات" وتدعو عليَّ بالشر

أنا تعبت، أنا بنت عندي 17 سنة، من صغري وأنا عارفة أن أمي بتكرهني، وما كنتش عايزة تخلف بنات، ودايما بتدعي عليّ، وربت أخويا أنه دايما يضربني، النهاردة وأنا في الشارع أخويا كسر موبايلي، وضربني والناس اتلمت علي، لما روحت البيت لقيتها بتزعقلي وبتدعي علي وكلمت أبويا قالي ماليش دعوة، أنا عايشة 17 سنة في ظلم وقرف.. مش عارفة أعمل إيه ولا عارفة أروح فين ولا أتصرف معاهم إزاي؟
شكرا لك بنيتي لفتح قلبك لنا..

عزيزتي.. نحن نرى أهلنا وبالذات الوالدين بصورة مقدسة.. نستهجن ونُعَظِم منهم الخطأ، لكنهم في الحقيقة بشر لهم أخطاؤهم التي قد تكون نتيجة لتربيتهم أو البيئة التي نشأوا فيها أو حتى انطباعاتهم وتجاربهم الشخصية. وكونك تحسين بأن معاملة والدتك لك تختلف عن تعاملها مع أخيك فهذا خطأ حتى لو لم يكن الحقيقة.


ما دمتِ تحسين بالتفرقة إذن هناك خطأ بالتأكيد. لكن، هل يعني هذا أنك أقل؟ لا بالعكس تماما، وأيضا لا يعني أنها لا تحبك أو تكرهك أو تريد لك الشر.. هي فقط لديها نظرة تقليدية للأمور على الأرجح ناتجة من معتقدات الأهل التقليدية.

لكن تأكدي من أمر مهم جدا.. أنت مساوية لأخيك إن لم تكوني أفضل وذلك كله نحكم عليه من تصرفاتك، من حكمتك، من شغفك وتطورك وسعيك للنجاح.. اجتهدي وركزي فقط على تقدمك ونجاحك.


ليست كل معتقدات أهلنا صحيحة وفي بعض الأحيان نحن نأخذ بمعتقداتهم بصورة حرفية ونطبقها لا شعوريا. ما أريده منك أن لا تكوني بحق درجة ثانية، بل أن تؤمني بأنك تستحقين الأفضل، وأن تبذلي أقصى جهدك من أجل نجاحك وتطورك. وبالنسبة لتعاملك مع أهلك ولا سيما والدتك وأخيك.. حاولي عدم الاحتكاك المباشر معهم، وقومي بواجباتك ولا تنتظري المكافآت، اعملي واجبك بدون الصِدام المباشر معهم، ولا تحاولي استثارة غضبهم.


وتأكدي.. ليس هنالك أم تكره ابنتها.. نعم هناك من تُفرق بين أبنائها، لكنها بكل تأكيد تتمنى لك كل الخير وتحبك.. أتمنى أن يكون جل اهتمامك وتركيزك على مستقبلك فقط فهذا هو الشيء الثابت والأساسي في حياتك..
كل التوفيق والنجاح يا رب..

آخر تعديل بتاريخ
30 يناير 2021