31 أكتوبر 2015

أمي تعاني آثار العلاج من سرطان الرئة.. الدعم والرعاية

من فضلكم؛ أمي تموت، ولا أستطيع مساعدتها.. الأطباء لم يعرفوا السبب. هي كانت مصابة بسرطان في الرئة، وأجرينا لها عملية استئصال لنصف الرئة المصاب. وبعد العملية أجرت فحوصات وأشعة وقيل لنا إن السرطان عولج والحمد لله. لكن بعد 6 أشهر، أصبحت تعاني من سعال شديد لا يتوقف، مع إفرازات فيها دماء وضيق في التنفس وألم في الصدر. مع العلم أن قلبها سليم.. وجهّونا ربي يجازيكم.

عزيزتي سمية؛
سرطان الرئة هو -مع الأسف- من أسوأ الأورام الخبيثة من حيث الإنذار.

لم تخبرينا عن نوع سرطان الرئة عند الوالدة (فالإنذار أسوأ إذا كان من نوع سرطان الخلايا الصغيرة)، ولا عن درجته عندما قرر الأطباء استئصاله بعملية جراحية (والعملية هي عادة استئصال الرئة كاملة، إذا كان الأطباء يهدفون للشفاء).

إن أكبر احتمال لسبب ما تعانيه الوالدة من أعراض هو نكس للسرطان، والطبيب الذي أجرى العملية هو أفضل من يضعك في صورة وضعها الصحي الحالي.

فإذا كان هذا هو تشخيصه، فليس لدينا سوى معالجة الوالدة بالأدوية التي تخفف من أعراضها، وتأمين المعالجة التنفسية والراحة النفسية لها، ودعم العائلة والأصدقاء.

لا أحب أن أزيد الأمر تعقيدا، لكن من المهم أن تعرفي أن هذا النوع من المرض عادة ما يكون وضعه سيئا، ومع أفضل المعالجات الجراحية والإشعاعية والكيميائية لا يتوقع (بشكل عام) أن يكون أكثر من 30 % من المصابين أحياء بعد عام واحد من كشف السرطان.
وهذا الرقم يهبط لعشرة بالمئة بعد 5 سنوات، و5% بعد عشر سنوات.

وهذه الأرقام حتما تتغير بتغير نوع السرطان، ودرجة نموه وانتشاره، وعمر ووضع المصاب الصحي.
لذا أنصحكم بالتواصل مع الطبيب، وأن تكونوا داعمين لوالدتكم.

ونتمنى لها العافية.

آخر تعديل بتاريخ
12 نوفمبر 2015