16 يونيو 2018

أمارس العادة مع خيالات غريبة

أمارس العادة السرية منذ أكثر من 8 سنوات وأخذ مني الأمر أكثر من 3 سنوات لأعرف ما هذا، قرأت كثيراً ولكن لم أجد ما أفادني. كل المقالات تتمحور حول الأفلام الإباحية ولكنني لا أفعل ذلك، فاعتقدت أنني سلمت، ولكن عرفت أن لها صوراً أخرى فأنا أمارسها وأنا أتخيل اضطهاداً لإنسان ما مثل زوج يأمر زوجته بفعل أشياء ويضربها ويعاقبها إذا قصرت أو إذا أراد، وهكذا تختلف الشخصيات والقصص، الأمر مخيف قليلاً فلا يقتصر فقط على الإدمان، أشعر بأن خيالي غريب وأخاف منه كثيراً ومن أن أظلم أحداً بسببه، مع أنني في الطبيعي أن أكره هذا النوع من المعاملة، ولكن بدأت أقلق من أن أضر أحداً إذا كنت ولية أمره.

عزيزتي منة/
شكراً لكِ على ثقتك بمنصّة صحتك، ورجائي أن نكون عند حسن ظنك.
العادة السرية أو الاستثارة الذاتية هي لعب الفرد في منطقته الخاصة من أجل الحصول على اللذة، وهي محل خلاف واسع نفسيّاً وشرعيّاً.
- فهناك آراء نفسية ترى أنها تحول عن الآخر إلى الذات.
- هناك آراء ترى أنها هروب من ضغوط داخلية أو خارجية.
- هناك آراء ترى أنها استجابة طبيعية وسلوك غير مرضي بضوابط ألا يتحول إلى عادة قهرية أو سلوك إدماني.

والفاصل في كل هذه الآراء هو ما يقف خلف هذا السلوك، أو المعنى الذي يحمله، وفي استشارتك المعنى الذي تحمله الخيالات هو معنى الإساءة إلى الذات أو إلى الآخر، وهو ما نحتاج أن نتوقف عنده.

يا سيدتي، نحن نتلقى المعنى عن النفس والحياة من تفاعلاتنا مع بيئة النشأة، الوالدين ثم المحيط التربوي، والمعنى الذي يستحق كل طفل أن يتلقاه هو أنه ذو قيمة وكذلك الآخرون، هو ما لا يبدو في التخيلات المصاحبة للسلوك لديك.

الحل: نحتاج إلى جرد علاقات الماضي، وفهم الإساءات غير المشفية والعمل على مداواتها، وكذلك الاحتياجات غير المشبعة والعمل على إشباعها، وكذلك الانفتاح على الآخر واختبار علاقات صحّية تحمل معنى سليماً عن الذات والآخر، والتوقف عن الاسترسال مع هذه الخيالات، دمت بود وعافية.

اقرئي أيضاً:
أعاني من المازوخية الجنسية.. ساعدوني
سلوكيات إيذاء النفس.. عرض لاضطرابات عقلية (ملف)
آخر تعديل بتاريخ
16 يونيو 2018