26 أبريل 2019

أمارس العادة السرية وأشعر بالذنب

مرحباً أنا عمري 16 سنة، مدمنة على ممارسة العادة السرية يومياً تقريباً، واستثار لأبسط كلام حول الجنس أو أي إيحاء.. ولا أتحكم بنفسي، وأحياناً أشاهد مقاطع إباحية.. لكن بعدها أندم كثيراً، وأقرر أن لا أكررها، وللأسف أرجع وأعيد نفس الشيء.. هل هذه حالة طبيعية أم مرضية.. أشعر أن كل تفكيري بالجنس.
أهلا وسهلا بك يا أميرة،
ما تتحدثين عنه من ممارسة للعادة السرية في الحقيقة هو أمر شائك؛ فهو من ناحية أمر فطري طبيعي يخص تلك المرحلة السنية بشكل خاص؛ لوجود هرمونات تتدفق في جسد الفتاة، وهذه الهرمونات على أشدها، وجديدة على الجسد.. مما يؤدي لحدوث الإثارة، والرغبة الجنسية، وفي هذا السن لا تكون الفتاة في المرحلة التي تؤهلها للزواج؛ فتمارس العادة السرية.

ولكن هذه الممارسة تؤدي لمشكلات على المستوى النفسي؛ حيث تتراكم مشاعر الذنب، مما يسبب الحزن والاكتئاب والقلق، وما يستتبعه من مشاعر توتر وغضب من النفس وتعطل، ويتصور الشخص أن كل ما يحمله من مشاعر دونية، وذنب، وإرهاق جسدي، كما قد يكون هذا مصحوبا ببعض التشتت، وعدم التركيز بسبب القلق الذي زاد، فالممارسة مع مشاعر الذنب تأتي بدرجة اكتئاب وتوتر يجعلان الإنسان يشعر بمشاعر أخرى تزيد من العبء النفسي.


والحقيقة الأخرى أن ممارسة العادة بشكل كبير مستمر تجعل الإنسان يتورط في مساحة الإدمان؛ فيصبح الشخص مدمنا للعادة حتى لو لم يكن لديه شهوة تغلبه، وهنا تظهر عدة مشكلات تخص التعافي من الإدمان كأي إدمان، والوقوع في مشاعر أكثر من التوتر والاكتئاب، وكذلك قد يسبب الإدمان مشكلات في الإشباع والتكيف مع شريك الحياة، وحتى لا تقلقي فإنني أكرر أن هذا لا يحدث إلا في حال الإدمان، والإدمان يعني الممارسة الكثيرة في اليوم الواحد، وعند التوقف يكون هناك أعراض تشبه أعراض الانسحاب.

لذا أقترح عليك أن ترأفي بحالك؛ لأنك في قلب سن الرغبة الجنسية وهذا أمر مهم جدا، وفي نفس الوقت أن تتجنبي كل ما يثيرك جنسياً أكان حديثا، أو مشاهدة، أو قراءة، وأشغلي نفسك بالكثير من الحركة والرياضة والهوايات، واجعلي وقت فراغك مملوءا لفترة طويلة، ولا تبقي وحيدة، ولا تدخلي سريرك للنوم إلا وأنت تكادين تزحفين من غلبة النعاس.. هيا يا ابنتي تحرري، واستمتعي بحياتك بملئها بزهور كثيرة تنعشها، وتطورها.
آخر تعديل بتاريخ
26 أبريل 2019