أكره الرجال.. واحتاج للونس
أشكرك على سؤالك الذي اخترت الإجابة عليه لأنه سؤال متكرر جداً من كثير من الفتيات..
نعم يا (منى).. قرار الزواج فى وقتنا الحالى ليس قراراً سهلا وسط معدلات طلاق عالية، وفشل أسري صارخ، ومآس زوجية متكررة.
نعم يا صديقتي.. لدينا أمراض مجتمعية متفشية، جزء كبير منها يخص مفاهيم الرجولة والأنوثة والقوامة والعلاقة السوية بين الزوج وزوجته..
ونعم مرة أخرى.. هناك بيوت كثيرة معلق عليها لافتة الزواج، لكن ما يحدث داخلها هو أقرب وربما أسوأ من الطلاق..
لكن..
لا يعني ذلك على الإطلاق أن يتكون لديك قرار داخلي بالعزوف عن الزواج، والعيش وحيدة دون ونيس، وإكمال حياتك بغير رفيق.. فالزواج احتياج إنساني فطري، من أهم أهدافه أن يوفر لنا -من خلال علاقة إنسانية سوية- الحب والدفء والأمان.. والذي أعتقد أنك بحق في أمسّ الحاجة إليهم..
أقدر مخاوفك.. لكنني أرى أنها تتخطى الحدود الطبيعية، وتؤثر على علاقتك بنفسك وبالناس..
أتفهم ما رأيته في عائلتك وفى غيرها.. لكن ذلك لا يعني أن هناك زواجات ناجحة، رغم قلتها..
أستطيع أن أتعاطف معك.. لكنني لا أوافق على موقفك الذي تعدي الموقف من الزواج إلى الموقف من الحياة برمتها.
أنصحك يا منى بأن تجلسي عدة جلسات مع طبيب أو معالج نفسي، تخرجين له فيها ما بنفسك، ليتعامل معه في هدوء وحكمة.
وأنصحك كذلك وأنصح كل من تقبل على الزواج بأن تتوجه هي وخطيبها إلى طبيب أو معالج نفسي يقوم بعمل تقييم نفسي موجز لهما، ويساعدهما على رؤية نفسيهما جيداً، ويقدم لهما بعض النصائح أو المشورات الهامة فيما يخص علاقتهما.. ربما قدم ذلك فائدة جيدة، أو منع عنهم ضرراً هم في غنى عنه.
دعواتي معك
اقرئي أيضاً:
قرار قديم بعدم الزواج.. فتشي عن أسبابه
أرغب في الزواج.. وأخاف منه
أرتاح عند إنهاء الخطوبة.. وأحلم بالزواج
رهاب الزواج.. اقتربي بصدق من مخاوفك
التوازن بين الطموحات المهنية والزواج