26 سبتمبر 2019
أعراض نفسية متعددة ولا أدري السبب
أنا أعاني من حالة عصبية، ولا أحتمل أي تفاهات، لا أحتمل مزاح أحد، أحاول الابتعاد عن الجميع، وأريد أن يهتم بي الجميع، لا أعرف ما أصابني، أصبح من الصعب إرضائي، أميل للعنف كثيراً، وأيضاً للهدوء، لا أحب مشاركه أسراري مع أحد.. فلا أستطيع أن أثق بأي أحد، لا أعرف السبب لكن أضجر وأتمرد كثيراً بدون وعي، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، أشعر أن الجميع قد نسيني، أشعر بالإهمال والوحدة، ولا أعرف كيف أتصرف مع نفسي والآخرين.
أهلا وسهلا بك،
كنت أحتاج إلى أن أعرف المزيد من التفاصيل التي تساعدني في الاقتراب أكثر مما تعانيه، وكنت أحتاج إلى تفاصيل كعلاقتك مع زملائك قبل ملاحظة ما تلاحظه الآن، وكيف كانت علاقتك بوالديك قبل تلك الفترة، وما هو ترتيبك بين إخوتك، وذكريات عن طفولتك؛ لأنك في سن يختلط فيها بشدة أمران عكس بعضهما تماماً تقريباً:
- الأول: هو أن يكون كل ما تعانيه لا يتعلق بأي اضطرابات أو أمراض نفسية، وهي فقط مرحلة مراهقة يكون متوقعاً وطبيعياً فيها الحدة وتأرجح المشاعر، والشعور العام بعدم القدرة على التكيف مع من حولك، وصعوبة في التعبير عن ذاتك ومشاعرك، ورفض لتصرفات من حولك، وقد تصل إلى حد العصبية والعنف والرغبة في السيطرة والاستقلال، ورفض أي سلطة من أي نوع، ولا تخلو تلك المرحلة من الحزن، والحساسية تجاه تصرفات الآخرين؛ فهي تعتبر الولادة الثانية للإنسان كلما مرت بسلام وتفهم ممن حولك كانت مرحلة سلسة أكثر، وكل ما قلته يحتمل جداً أن يكون مرحلة المراهقة التي يمكن اجتيازها بالكثير من القراءة والفهم لها، والقيام على أنواع مشكلاتها واتباع حلولها قدر الإمكان.
اقــرأ أيضاً
أما الأمر الثاني: فهو أن تكون الأعراض التي تعاني منها مؤشراً على وجود اضطراب نفسي يبدأ ظهوره في تلك السن تقريباً، واكتشاف الاضطراب وعلاجه مبكراً أفضل كثيراً.
والأمانة اقتضت مني أن أقول لك ذلك بوضوح، لا لتقلق أو تتوهم أمراً؛ بقدر ما تعطي لنفسك الفرصة في خوض مرحلتك السنية، والنظر بحيادية وتمهل لاستجاباتك تجاه أحداث الحياة من حولك؛ فمرحلة المراهقة مثلاً بكل ما يميزها من فوران وتحدٍ وعصبية إلا أنها تتأرجح في أغلب الوقت مع السكون والفرح، والتفاعل والعطاء مع الأخذ والتواصل مع التخبط، بينما الاضطراب يطول أمره أكثر من ذلك، ولا يكون فيه التأرجح في نفس الوقت في نفس الساعة إلا في اضطرابات شديدة جداً تبعد عنك من خلال ما رأيته من سطورك.
اقــرأ أيضاً
لذا أقترح عليك أن تشغل وقتك بكل ما هو مفيد من رياضة ودراسة وتعلم وعلاقات ترتاح لها لتتمكن من فهم ما يحدث معك، وإن لم تتمكن من رصد فارق خلال ست أشهر متصلة، فلا ضير من متابعة متخصصة لتطمئن على نفسك.
كنت أحتاج إلى أن أعرف المزيد من التفاصيل التي تساعدني في الاقتراب أكثر مما تعانيه، وكنت أحتاج إلى تفاصيل كعلاقتك مع زملائك قبل ملاحظة ما تلاحظه الآن، وكيف كانت علاقتك بوالديك قبل تلك الفترة، وما هو ترتيبك بين إخوتك، وذكريات عن طفولتك؛ لأنك في سن يختلط فيها بشدة أمران عكس بعضهما تماماً تقريباً:
- الأول: هو أن يكون كل ما تعانيه لا يتعلق بأي اضطرابات أو أمراض نفسية، وهي فقط مرحلة مراهقة يكون متوقعاً وطبيعياً فيها الحدة وتأرجح المشاعر، والشعور العام بعدم القدرة على التكيف مع من حولك، وصعوبة في التعبير عن ذاتك ومشاعرك، ورفض لتصرفات من حولك، وقد تصل إلى حد العصبية والعنف والرغبة في السيطرة والاستقلال، ورفض أي سلطة من أي نوع، ولا تخلو تلك المرحلة من الحزن، والحساسية تجاه تصرفات الآخرين؛ فهي تعتبر الولادة الثانية للإنسان كلما مرت بسلام وتفهم ممن حولك كانت مرحلة سلسة أكثر، وكل ما قلته يحتمل جداً أن يكون مرحلة المراهقة التي يمكن اجتيازها بالكثير من القراءة والفهم لها، والقيام على أنواع مشكلاتها واتباع حلولها قدر الإمكان.
أما الأمر الثاني: فهو أن تكون الأعراض التي تعاني منها مؤشراً على وجود اضطراب نفسي يبدأ ظهوره في تلك السن تقريباً، واكتشاف الاضطراب وعلاجه مبكراً أفضل كثيراً.
والأمانة اقتضت مني أن أقول لك ذلك بوضوح، لا لتقلق أو تتوهم أمراً؛ بقدر ما تعطي لنفسك الفرصة في خوض مرحلتك السنية، والنظر بحيادية وتمهل لاستجاباتك تجاه أحداث الحياة من حولك؛ فمرحلة المراهقة مثلاً بكل ما يميزها من فوران وتحدٍ وعصبية إلا أنها تتأرجح في أغلب الوقت مع السكون والفرح، والتفاعل والعطاء مع الأخذ والتواصل مع التخبط، بينما الاضطراب يطول أمره أكثر من ذلك، ولا يكون فيه التأرجح في نفس الوقت في نفس الساعة إلا في اضطرابات شديدة جداً تبعد عنك من خلال ما رأيته من سطورك.
لذا أقترح عليك أن تشغل وقتك بكل ما هو مفيد من رياضة ودراسة وتعلم وعلاقات ترتاح لها لتتمكن من فهم ما يحدث معك، وإن لم تتمكن من رصد فارق خلال ست أشهر متصلة، فلا ضير من متابعة متخصصة لتطمئن على نفسك.
