عزيزتي؛
الإحساس بالإتزان وعدم الدوران تساهم فيه عدة أجهزة، منها المخيخ بالمخ، والقنوات الهلالية بالأذن والأعصاب الطرفية، خاصة تلك التي تنقل الإحساس من مفاصل الجسم. ولكن إحساس الدوخة عند التقلب في السرير هو إحساس طبيعي إذا كان التقلب سريعًا أو عنيفًا. ويختلف الأمر من شخص لآخر بحسب حساسية أعصابه ومستقبلاته المسؤولة عن الاتزان، وبحسب قوة تحمّله للدوخة.



وقد تصيب الشخص بعض الدوخة في حالة أكل وجبات كبيرة أو الزيادة المفرطة في الوزن، والتي يصاحبهما ضيق في التنفس، مسببًا ذلك الإحساس بالدوخة. وهناك مرض معروف في الطب باسم (دوار الوضعة الانتيابي الحميد) وهو نوع من الدوار الشديد الذي يصيب المريض مع تحريك رأسه ولو تحرك بسيط، وهو يحدث نتيجة خلل في مسارات القنوات الهلالية بالجسم، ولكن يعالجه أطباء الأنف والأذن، بعمل بعض الحركات للرأس بتسلسل معين تساعد في ضبط مسار السوائل داخل هذه القنوات.



وهناك أيضًا التهاب العصب الثامن المسؤول عن الاتزان في الأذن، والذي قد يلتهب مع بعض أدوار البرد الفيروسية الشديدة ويسبب دوخة مؤقتة والتي يتم علاجها بعقار الكورتيزون لفترة مؤقتة مع عقاقير الدوخة.

ولا يمكننا الجزم بما تعاني منه، ولكن ننصحك بزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في أقرب فرصة للفحص وتحديد سبب الدوخة وعلاجها إن وجدت. تمنياتنا لكم بالشفاء ودوام العافية ودمتم بألف خير.